غالانت: مركز ثقل عملياتنا انتقل تدريجياً من غزة إلى لبنان

20 اغسطس 2024
وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أثناء زيارته إلى واشنطن (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يعلن انتقال مركز العمليات العسكرية من غزة إلى لبنان، ويؤكد استهداف مخزن أسلحة لحزب الله في البقاع.
- حزب الله يرد على الغارات الإسرائيلية بهجمات على ثكنات عسكرية، وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية.
- لبنان يقدم شكوى رسمية لمجلس الأمن ضد انتهاكات الطيران الإسرائيلي، بينما تتكثف الجهود الدبلوماسية لمنع تصعيد الصراع إلى حرب شاملة.

غالانت عن قصف البقاع: المنظومة الأمنية تتجهز لكل الاحتمالات

تصريحات غالانت جاءت بعد جلسة تقييم للوضع العملياتي في حدود الشمال

بحسب غالانت يتم الانتقال من الجنوب إلى الشمال وفق "تغيير تدريجي"

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إن مركز ثقل العمليات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقل من الجنوب (قطاع غزة) إلى الشمال (جبهة لبنان)، مؤكداً أنّ هذا يأتي وفق "تغيير تدريجي". وزعم غالانت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مخزن أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني في البقاع شرقي لبنان، وأن المنظومة الأمنية تتجهز لكل الاحتمالات التي قد تتطور.

وتابع: "عدوّنا يقاتلنا حتى الموت لكن عندما نخرجه عن توازنه عبر العمليات التخريبية لا يعرف كيف يتصرف". وزاد غالانت قائلاً: "لدينا مهام أخرى في الجنوب (غزة).. لدينا مختطفون (أسرى إسرائيليون) ونحن بحاجة إلى إعادتهم، ونتفاوض بشأن ذلك".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تصريحات غالانت جاءت في أعقاب جلسة تقييم للوضع العملياتي عند الحدود الشمالية، "تلقى فيها غالانت إحاطة حول أنشطة الوحدات في مهمات الدفاع بالجبهة الشمالية، والهجمات التي نُفذت لإحباط عمليات حزب الله في جنوب لبنان".

وأُصيب 11 شخصاً في غارات للاحتلال الإسرائيلي على البقاع شرقي لبنان، وبلدة المنصوري جنوبي لبنان، فيما رد حزب الله باستهداف ثكنة زبدين في ‏مزارع شبعا اللبنانية، كما نفذ هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300)، وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية).

وخلال الأيام الماضية، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن رداً "غير متناسب" من قبل حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، قد يشكّل فرصة لشن حرب على لبنان تساهم في تغيير الوضع على الحدود الشمالية وإعادة المستوطنين إلى المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية. كما يرى المسؤولون أن أي هجوم إيراني من داخل إيران، باتجاه أهداف إسرائيلية رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، سيُقابل بهجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية، حتى لو لم يتسبب الرد الإيراني بأضرار.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمّهم، أنّ حزب الله اتخذ قراره بالرد على اغتيال شكر، وأن قواته قد تتسبب بضرر كبير لإسرائيل، "لكن هذا لا يعني أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيسارع لجرّ لبنان إلى حرب".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في جبهة لبنان الجنوبية، المستمرّ منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي بدأ غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد تكثّفت في الآونة الأخيرة المساعي الدبلوماسية الرامية لمنع اتساع دائرة التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة.

وأمس الاثنين، قدّم لبنان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بعد خرق مقاتلاتها الحربية جدار الصوت فوق مناطق عدة، من ضمنها العاصمة بيروت. وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، إنّ "بعثة لبنان الدائمة في نيويورك وجهت شكوى لمجلس الأمن، بناء على توجيهات وزير الخارجية عبد الله بو حبيب". وأضافت: "الشكوى تناولت انتهاكات الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء اللبنانية، بما في ذلك اختراق جدار الصوت فوق العاصمة بيروت".

المساهمون