جو حمود: "فرصة" لتعزيز آفاق الشباب

مبادرات كثيرة تعمل على دعم اللاجئين في لبنان وخارجه، لكنّ مبادرات منظمة "البحث عن أرضية مشتركة" في هذا المجال تستهدف اللاجئين والمجتمعات المضيفة معاً، خصوصاً على مستوى تقبل أحدهما للآخر وتخفيف التوتر. وهو ما يتحدث عنه إلى "العربي الجديد" منسق المنظمة الإعلامي في لبنان، جو حمود

- عرّفنا إلى "البحث عن أرضية مشتركة": تأسيسها، وتمويلها، ومجالات عملها؟
"البحث عن أرضية مشتركة" منظمة دولية لها أكثر من 50 مكتباً حول العالم وتهدف إلى تحويل النزاعات. عملت المنظمة لأول مرة في لبنان عام 1996 بعد الحرب الأهلية، وأنشأت مكتباً رسمياً لها في بيروت عام 2008. تسعى المنظمة إلى تعزيز ثقافة مستدامة للسلام والحوار بين المجتمعات المحلية وإلى تغيير التفاعلات اليومية بين الفئات التي تعيش في النزاعات، ليتمكنوا من العمل معاً لحل المشاكل عبر سبل لا عنفية. حالياً، نعمل على تخفيف التوتر بين المجتمع اللبناني المضيف واللاجئين إلى حين عودتهم. من أبرز مشاريع الجمعية حالياً: مشروع "ديوان" في وادي خالد (شمال) ويعمل على مفهوم الحوكمة الشاملة من أجل إدماج الفئات المهمشة في المنطقة في عملية صنع القرار. ومشروع "فرصة". ومشروع "تراثي" الذي يسعى للمحافظة على التراث والثقافة المحلية وإشراك الشباب في ذلك، كما يسعى إلى كسر الحواجز بين اللبنانيين، حيث يتيح المشروع للمشاركين والمشاركات التعرف على المناطق الأخرى وعاداتها وثقافتها، وتسليط الضوء على القواسم المشتركة بين اللبنانيين واللبنانيات. ينفذ المشروع بالشراكة مع عدة جمعيات. ولدينا مشروع "قلب الصورة" بالشراكة مع جمعية "أبعاد" هدفه سد الفجوة في التمثيل السياسي للمرأة من خلال تغيير المفهوم العام النمطي حول مشاركة المرأة السياسية في لبنان.



- ما هو مشروع "فرصة" وماذا يمثل بالنسبة لكم في المنظمة وبالنسبة للاجئين المستهدفين؟
"فرصة" هو ﻣﺸﺮوع تنفذه منظمة "اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أرﺿﻴﺔ مشتركة" وجمعية "COSV" في لبنان وجمعية "UPP" في العراق. يسعى "فرصة" إلى تعزيز آفاق الشباب والشابات في مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة اللبنانية من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان والعراق. يعمل المشروع على مسلكين رئيسيين: أولهما تعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال استخدام الفنون لعلاج الصدمات وبناء علاقات إيجابية. ثانيهما زيادة اعتماد الشبان والشابات على الذات اقتصادياً في مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، من خلال تعزيز المهارات الاقتصادية وتوفير فرص كسب الرزق. يستهدف المشروع مجتمعات محلية في عكار والبقاع الغربي في لبنان، وتصل خدماته إلى أكثر من 3500 مشارك. ﻓﻲ اﻟﻌراق، ﯾﻌﻣل اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣﺿرﯾﺔ ﻓﻲ دھوك وأرﺑﯾل واﻟﺳﻟﯾﻣﺎﻧﯾﺔ وﻓﻲ المخيمات ووﺻل عدد المشاركين فيه إلى 16 ألفاً.