أحالت جامعة القاهرة، في مصر 6 طلاب من كلية الصيدلة، بينهم ثلاثة أعضاء في اتحاد الطلاب، للتحقيق بتهمة "استقبال الطلاب الجدد وتعريفهم بمواد الكلية"، بحسب مذكرة أحالها أفراد الأمن الإداري إلى القائم بأعمال عمادة الكلية الدكتورة، منال ماهر، والتي بدورها أحالتها الى الشؤون القانونية في الجامعة.
وقال أمين لجنة الأسر في اتحاد كلية الصيدلة وأحد المحالين الى التحقيق، محمد أبو هاشم، لـ"العربي الجديد": إن من مهمات الاتحاد مساندة الطلاب الجدد وتعريفهم بالمواد والمباني وأماكن المحاضرات، لذلك جهز الاتحاد لافتتين، ضمتا الى أحراز التحقيق، لم يتضمن أي منهما شعارات سياسية أو حزبية، وإنما عبارات تهنئة واستقبال للطلاب، موضحاً أن الطلاب فوجئوا بإزالة اللافتتين الأربعاء الماضي، وتحويل عدد من الطلاب الى التحقيق، بينهم طالبة لم تكن موجودة بالأساس.
وأضاف أبو هاشم أن الطلاب فوجئوا، أمس الأحد، بإضافة أسماء جديدة الى قائمة الطلاب المحالين الى التحقيق، بينهم اثنان من أعضاء لجنة الجوالة، "من الواضح أن هناك قائمة جاهزة لدى أفراد الأمن بأسماء الطلاب الناشطين في الكلية، وهم المعرضون للمساءلة في أي موقف تراه إدارة الكلية مخالفاً بهدف منع الأنشطة الطلابية".
وكان طلاب الاتحاد نظموا العام الماضي فعاليات احتجاجية، أبرزها الإضراب عن دخول المحاضرات من أجل الضغط على إدارة الكلية والجامعة للإفراج عن الطلاب المعتقلين، وتمكينهم من أداء الامتحانات داخل السجون، متسائلاً "إذا لم يكن للاتحاد دور في مساعدة الطلاب الجدد فمن الذي سيساعدهم".
وتابع "فوجئنا بتحويل طالب آخر الى التحقيق، أمس، بتهمة كتابة عبارات مسيئة على سيارة القائم بأعمال الكلية"، لذلك توجه أعضاء الاتحاد إلى إدارة الكلية وطلبوا تفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة من المتسبب في ذلك، بدلاً من اتهام طلاب من دون دليل".
ويستعد الطلاب الستة لتوكيل محامين للدفاع عنهم في جلسة التحقيق التي لم يخطروا بعد بموعدها، وجارٍ عقد لقاءات مع الاتحادات الطلابية في الكليات الأخرى في جامعة القاهرة من أجل دعمهم.
ويوضح أبو هاشم "من الواضح أنها إجراءات تهدف الى قمع الحركة الطلابية"، مضيفاً أن الاتحاد لن يصمت عن هذه الإجراءات، خصوصاً وأن مواقفهم واحدة فيما يخص رفض اللائحة الطلابية.
وأوضح "نرفض تمرير لائحة تعيدنا إلى عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وسنطالب بتمكين الطلاب من إعداد قانون طلابي خاص بهم يمكنهم من ممارسة الأنشطة من دون أي قيود أو وصاية من رعايات الشباب أو إدارة الجامعات".