جائزة نوبل بتتكلم تونسي

15 أكتوبر 2015
لقد حققت تونس نجاحا آخر بفضل هذا التتويج(مواقع التواصل)
+ الخط -
تلقيت التهاني من قبل أصدقائي بمناسبة حصول تونس على جائزة نوبل للسلام. وكنت في حقيقة الأمر في خجل من أن أعترف للجميع بأنّني لا أعرف ما هي جائزة نوبل، في مَ تتمثل وما هو مصدرها؟ أبحرت على الشبكة العنكبوتية قصد البحث عن جواب لعديد الأسئلة والاستفسارات التي كانت تجول ببالي. فاتضح لي أنّ جائزة نوبل للسلام هي من إحدى جوائز نوبل الخمس التي أوصى بها "ألفريد نوبل" وتمنح هذه الجائزة سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الثاني من قبل معهد نوبل النرويجي.


هذا التتويج يعطى لشخصية أو جمعية أو منظمة تعمل على تكريس مبدأ السلام بين الشعوب. وهذه جائزة عالمية كان قد ترشح لها 273 شخصا وكان هذا اللقب من نصيب تونس التي نافست شخصيات كبرى ومنظمات عالمية عريقة.

أسند هذا التتويج لرباعي الحوار الذي يضم عمادة المحامين، الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورابطة حقوق الإنسان.

فرِحتُ لما أخبروني بقيمة هذه الجائزة وازداد فخري أن تونس هي المتحصلة على جائزة نوبل للسلام وخاصة أن شعبها في حاجة أكيدة هذه الأيام للفرحة.

تونس، هي البلاد التي اعترف بها العالم وبنجاح ثورتها ودستورها ومجلس نوابها المستقل، وخصوصا الانتقال الديمقراطي للسلطة وانتخاباتها النزيهة، في إقليم يعيش صراعات عنيفة وحروبا أهلية، والسلاح هو لغة الحوار بين أبناء البلد الواحد.

لقد حققت تونس نجاحا آخر بفضل هذا التتويج لتبرهن على أن هذه الرُّقعَة الجغرافية الصغيرة ليست غنية بثرواتها بل هي غنية بناسها وشعبها، كما أكدت الجائزة أن حصاد لغة الحوار أفضل مليون مرة من لغة البنادق والتهديد والاستبداد، وكشفت هذه الجائزة عن الطريقة المثلى للخروج من الأزمات.

كل ما أتمناه أن تكون هذه الجائزة محطة هامة للتونسيين للمضي قدما في سبيل تطوير كل القطاعات في بلدهم الذي حقق في سنوات قليلة ما عجزت آلاف الدول عن تحقيقه في آلاف السنين.

(تونس)
المساهمون