ثورة السيارات الكهربائية 2020: بطاريات أرخص لمسافات أطول

19 يناير 2020
الهجينة "ليكزس آر.سي 300 آتش"(Getty)
+ الخط -


يبدو أن مسار تطوير المركبات الكهربائية الذي انطلق منذ أعوام مرشّح لمزيد من الزخم خلال عام 2020، حيث من المتوقع أن تصبح البطاريات أقل سعرا ومحطات الشحن أكثر انتشارا، لتلقى فكرة هذه السيارات مزيدا من الرواج في مختلف أنحاء العالم، مع تسويق مرتقب أوسع نطاقا في القارة الأوروبية بعدما سيطرت الصين لفترة طويلة على محورية تطوير ونشر ودعم هذه الصناعة. 

في السياق، من المتوقع أن يتحول الاندفاع نحو مركبات النقل الكهربائي من الصين إلى أوروبا خلال عام 2020، حيث تعمل شركات صناعة السيارات، والحكومات أيضا، على خفض انبعاثات الكربون التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية مهددة استمرار الأمن المُناخي، وفقا لتوقعات وحدة "بلومبيرغ إن.إي.إف"، وهي خدمة الأبحاث الأساسية في شبكة "بلومبيرغ إل.بي" المتخصصة في شؤون تطوير خدمات الطاقة.

وفي تقرير لها بعنوان "السيارات الكهربائية والنقل الجديد: اتجاهات تنبغي مراقبتها عام 2020"، يقدّر محللو الشبكة الأميركية أن تبيع شركات السيارات العالمية في كافة أنحاء المعمورة نحو 2.5 مليون سيارة ركاب كهربائية هذا العام، بزيادة 20% عن عام 2019.
وفيما تواصل الصين سيطرتها على سوق السيارات الكهربائية العالمي، فإن قرار بكين خفض الإعانات سيساعد في تحويل زخم النمو باتجاه أوروبا، حيث ستساعد موديلات جديدة من شركات، مثل "فولكسفاغن أهي.جي"، أوروبا على بيع 800 ألف سيارة كهربائية بنهاية العام، بزيادة 60% عن عام 2019.

المحلل في "بلومبيرغ إي.إن.إف"، كولن ماك كرايشر، قال إن "المستقبل طويل الأجل مشرق حقا، لكن في المدى القصير نتوقع أن يكون النمو بطيئا نسبيا... لا نزال في منتصف هذا التحول، من سوق مدفوع بالدعم المباشر إلى سوق مدفوع بمزيج من الطلب الحقيقي من المستهلكين وبقية آليات السياسة الكبرى".

ومن الأمور المهمة بالنسبة لتوسيع انتشار النقل الكهربائي استمرار خفض تكاليف بطاريات الليثيوم أيون، بحيث ستصل الأسعار إلى نحو 135 دولارا للكيلووات ساعة في المتوسط هذا العام، أي 13% تقريبا أقل مما كانت عليه عام 2019، و89% أقل منها قبل عقد مضى. وستأتي تخفيضات إضافية مع زيادة حجم إنتاج البطاريات وجعل حُزَم البطارية أكثر كفاءة.

وسوف تصل محطات شحن السيارات الكهربائية إلى 1.2 مليون، بزيادة كبيرة عن 880 ألفا عام 2019، حيث تعمل الحكومات وشركات الطاقة على توسيع البنية التحتية الحيوية. ومع تزايد عدد السيارات المرتبطة بالشبكة، ستصبح الأهمية متزايدة بالنسبة للمرافق والحكومات كي تفهم كيفية إدارة التقلبات المرتبطة بطلب الطاقة.
ويمكن لهذا العام أيضا أن يشكل محطة لاتخاذ خطوات حاسمة باتجاه كهربة الطائرات والقوارب. ففي حين كانت سيارات الركاب يسهل تشغيلها نسبيا على البطاريات، يبقى السفر جوا وبحرا أكثر صعوبة.

ومع تزايد الضغط على شركات الطيران لتقليل الانبعاثات، يمكن أن يشهد عام 2020 استثمارات كبيرة في تقنيات البطاريات والتهجين التي يمكن أن تساعد في إقلاع الطائرات الكهربائية.
المساهمون