تيسير خالد: الرهان على دور بنّاء للإدارة الأميركية "عبث"

22 نوفمبر 2015
عدم تعويل فلسطيني على الدور الأميركي (فرانس برس)
+ الخط -

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، اليوم الأحد، إن "الرهان على دور بنّاء للإدارة الأميركية في دفع جهود التسوية السياسية للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي هو ضرب من العبث، خاصة في ضوء التجربة المرة والمريرة مع الرعاية الأميركية الحصرية والمنفردة لهذه الجهود".


ولفت خالد في تصريحات له، إلى أن تلك الرعاية الأميركية دمرت على امتداد أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات العقيمة فرص التقدم نحو تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة، وفي مقدمتها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وفي القلب منها مدينة القدس الشرقية، وتصون حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وقلّل القيادي الفلسطيني من أهمية الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى كل من تل أبيب ورام الله، ومن فرص النجاح في مهمته، والتي تركز على خفض ما تسميه الخارجية الأميركية مستوى العنف والعودة إلى التهدئة واتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ووصف خالد التصريحات التي صدرت أخيراً عن الخارجية الأميركية حول النشاطات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية، والتي قالت فيها إنها "غير مشروعة"، بأنها فقط للاستهلاك السياسي وليست أكثر من مناورة مكشوفة تستهدف امتصاص الغضب الفلسطيني، والتحايل على دور الإدارة الأميركية في تعطيل جميع المبادرات الفلسطينية والدولية في مجلس الأمن وغيره من أجهزة ووكالات ومؤسسات الأمم المتحدة.

كما اعتبر أن تلك التصريحات تهدف لمنع الإدارة الأميركية من تحمّل مسؤولياتها والضغط على حكومة إسرائيل لوقف هذه النشاطات دون قيد أو شرط باعتبارها، وفقاً للقانون الإنساني الدولي ووفقاً لنظام روما لمحكمة الجنايات الدولية، جرائم حرب تستدعي خطوات وتدابير فعلية لجلب مرتكبيها إلى العدالة الدولية، وتستدعي فرض عقوبات على دولة الاحتلال، وليس مجرد مواقف لفظية كما تفعل الإدارة الأميركية.

ودعا تيسير خالد إلى الوضوح في الموقف من سياسة الإدارة الأميركية، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن بناء ثقة مع احتلال كولونيالي استيطاني، وبأن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو اعتراف الإدارة الأميركية وجميع دول العالم بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بالتحرر من الاحتلال الاستعماري، ورحيل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين عن الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفق سقف زمني محدد وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 194.

اقرأ أيضا: استشهاد شاب فلسطيني ثالث برصاص الاحتلال جنوب الضفة