تونس: مسيرة حاشدة تنديداً بـ"صفقة القرن"

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
05 فبراير 2020
34283DCA-9685-450A-AE96-B378003B3417
+ الخط -
خرجت، اليوم الأربعاء، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، مسيرة حاشدة جابت شارع الحبيب بورقيبة، ضمت سياسيين من الانتماءات الحزبية كافة ومحامين وقضاة ومنظمات ومواطنين تونسيين وفلسطينيين، تنديداً بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن".  

ورفعت المسيرة، التي هتف التونسيون فيها ضد "صفقة القرن"، شعارات مساندة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى الأعلام الفلسطينية والتونسية.
وقال القيادي في حزب العمال "حمة الهمامي"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الانقسام أضرّ بالقضية الفلسطينية، والمطلوب اليوم الوحدة العربية والتفاف القوى من أجل تحرير فلسطين والتصدي لـ"صفقة القرن". 
وأضاف الهمامي أن الأمل يبقى قائماً في إقامة الدولة الفلسطينية التي يتعايش فيها الجميع، والقضاء على الاستعمار الغاصب والكيان الصهيوني، لافتاً إلى أنه لا بديل من المقاومة لتحقيق ذلك. 
وأضاف الهمامي أن الموقف التونسي الرسمي تأخر نسبياً، ولكن على المستوى الشعبي لا تزال القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات، وأنه بعد تحرك القوى الوطنية اليوم، يُنتظر أن يشمل التحرك والتنديد جميع المحافظات التونسية، لأن القضية مصيرية، وهي لا تهمّ الشعب الفلسطيني فقط، بل جميع الدول العربية. 

وبيّن القيادي في حركة النهضة، محمد القلوي، أن الشارع التونسي يتفاعل مع القضية الفلسطينية، ولكن المطلوب اليوم أكثر من التحركات، سواء على مستوى الخطابات، وأيضاً الحركات المنددة، خاصة في تونس التي عاشت ثورة ورفعت شعارات الحرية والديمقراطية.

وأفاد في تصريح لـ"العربي الجديد" بأن الرسالة موجهة إلى الشعب الفلسطيني، وجوهرها أن وراءهم شعوباً عربية، فالقضية صامدة وستبقى في قلب العرب ووجدانهم.

وبيّن القيادي في الجبهة الشعبية عمار عمروسية، أن الشعب التونسي مع المقاومة وضد صفقة القرن وضد التطبيع، وأن الانتصار لن يتحقق إلا بالمقاومة، مضيفاً أنه لا بد على مجلس الشعب أن يصدّق على قانون تجريم التطبيع.
ولفت إلى أن النظام العربي سقط، لكن حركات الشعوب وحركات المقاومة لا تزال مستمرة. 

وأكد العميد الفلسطيني جابر فياض، أن تونس ساندت القضية الفلسطينية منذ أول يوم، وأن التحركات الداعمة لا تتوقف، مؤكداً أنهم يعتزون بموقف الرئيس التونسي قيس سعيد الذي ندد بالتطبيع واعتبره خيانة عظمى.
وقال فياض إن سعيد رئيس قومي ووطني ويُدافع عن شرف الأمة العربية، وإن الفلسطينيين ليسوا وحدهم ولا خوف عليهم.
وقال المحامي يوسف الباجي، إن رسالة المحامين والشعب التونسي واضحة، وإن الخيار الأول والأخير هو المقاومة، وإنه لن تُقبَل أنصاف الحلول، مؤكداً أن فلسطين دولة حرة مستقلة، وأن دعم القضية متواصل ومستمر.
وقال أحد المشاركين في المسيرة، أمين الكراي، إن "القضية الفلسطينية لن تموت، لأنها في القلب"، مشيراً إلى أن الأجيال الحالية والشعوب العربية لن تفرّط بفلسطين. 

ذات صلة

الصورة
الممرضة الفلسطينية رباب حلاوين، يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت الممرضة الفلسطينية رباب حلاوين (28 عاما) مبادرة "بوصلّك لخيمتك"، حيث تقوم بشكل يومي بالذهاب إلى خيام النازحين في دير البلح وتقديم العلاج لهم.
الصورة
مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة ماكغيل الكندية، 7 مايو 2024 (الأناضول)

مجتمع

أغلقت جامعة ماكغيل الكندية حرمها الجامعي في وسط المدينة، أمس الأربعاء، مع دخول شرطة مونتريال بأعداد كبيرة للمساعدة في تفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين..
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح.