ورأى البعض أن حفل الافتتاح طغت عليه النكهة السياسية لا النكهة السينمائية مثلما جرت العادة، مفسّرين ذلك بحالة التنافس الشديد على الحضور في مثل هذه المناسبات للفاعلين السياسيين قبل انتخابات رئاسية وتشريعية ستعرفها تونس في الثلث الأخير من سنة 2019.
وقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد في تصريحات للتلفزيون التونسي قبل انطلاق حفل الافتتاح "أعتقد أنها دورة استثنائية بكل المقاييس بفضل الضيوف وعدد العروض.. الرسالة هي كلما انتصرت الثقافة تراجع العنف والتطرف والإرهاب".وأضاف "مقاومة العنف والتطرف والإرهاب لا تكون عبر الوسائل الأمنية والعسكرية فقط، ولكن أيضاً عبر نشر الثقافة والتريبة للشباب، والسينما وسيلة مهمة جدا لدحر هذه الظواهر".
ويعرض المهرجان هذا العام 206 أفلام من 47 دولة، ويشمل أربع مسابقات للأفلام الروائية الطويلة والروائية القصيرة والوثائقية الطويلة والوثائقية القصيرة.
وتقام العروض في 19 قاعة في تونس العاصمة، إضافة إلى أربع قاعات في نابل وصفاقس والقصرين وسليانة. وبجانب العروض السينمائية ينظم المهرجان ندوات فكرية وعروضاً فنية وترفيهية في شوارع تونس العاصمة، بحسب "رويترز".
واختارت إدارة المهرجان هذا العام أربع دول لتكون ضيف الشرف هي العراق والسنغال والبرازيل والهند.
وافتتح الدورة 29 للمهرجان مديرها المنتج السينمائي نجيب عياد، الذي أكد على خصوصية هذه الدورة بلغة الأرقام، لافتاً إلى أن "عدد الأفلام المشاركة 206 أفلام تم اختيارها من بين 800 فيلم تمثل 47 دولة".
وأضاف "ستعرض هذه الأفلام في 19 قاعة في العاصمة و4 قاعات داخل الجمهورية وفي 6 وحدات سجنية، وستوفر الأيام لجمهورها رقمها الصعب وسر تفردها 12 ألف مقعد"، مؤكداً أن "المبدأ الذي يدافع عنه المهرجان منذ السنة الماضية وهو الرجوع إلى الثوابت"، وهي ثلاثة على حد تعبيره "المهرجان عربي أفريقي وهو يعمل على التوازن بين القطبين، المهرجان جنوب جنوب وعمقه القارات الثلاثة: أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، والمهرجان ذو مسحة نضالية يدافع عن قيم التلاقي والتسامح".
إثر ذلك، تمّ تقديم أعضاء لجان التحكيم في مختلف مسابقات المهرجان، وهم رضا الباهي الذي يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة بمشاركة كل من "ليشينو آزيفيد"، ديبورا يانغ، بيتي إيليرسون، مي مصري، ميمونة نداي، والممثلة اللبنانية ديامان أبو عبود التي تخلفت عن حضور الافتتاح.
وترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة المخرجة التونسية كوثر بن هنية بمشاركة كل من جيونا نزارو، لازا، رائد عندوني، وتيرنو ابراهيما ديا.
أما لجنة تحكيم مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول فيرأسها المخرج العراقي هشام زمان، ويشارك في عضويتها كل من نادية قاسي وبالافو باكوبا-كانيند.
وبعد استعراض الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان ولجان التحكيم، كرّم المنظمون بعضاً من صناع السينما العربية والأفريقية، قبل عرض فيلم الافتتاح "بدون وطن" (أباتريد) للمخرجة المغربية نرجس النجار وبطولة محمد نظيف وعزيز الفاضلي ونادية النيازي، إضافة للفرنسية جولي جاييه.
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |