تونسيون يحتفلون باللباس التقليدي في يومه الوطني

16 مارس 2018
أطفال تونس يرتدون الملابس التقليدية (العربي الجديد)
+ الخط -
ارتدى العديد من أطفال تونس، اليوم الجمعة، "الجبة" التقليدية و"البرنس" و"الفرملة" و"الصدرية والسروال" و"برنوس الباي" و"البلغة"، احتفالاً باليوم الوطني للباس التقليدي، وحمل بعضهم منتجات من الصناعات التقليدية كـ"القفة" المصنوعة من السعف، و"الشاشية".

وشهد كثير من المدارس العمومية والخاصة احتفالات خاصة بهذا اليوم، طغى فيها اللباس التقليدي على أزياء التلاميذ الرسمية، كذلك ارتدى موظفون في إدارات ومؤسسات حكومية وخاصة، وحتى بعض العاملين في الإذاعات والقنوات التلفزيونية، اللباس التقليدي التونسي.

تجوّل "العربي الجديد" في منطقة "باب سويقة" التي تشتهر بمتاجر الملابس، والتي ازدانت أغلب واجهات متاجرها بالملابس التقليدية، وعرفت زحاماً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث تفنن الآباء في تزيين أطفالهم خصيصاً لهذا اليوم، حتى نفدت الملابس التقليدية من بعض المتاجر بسبب الإقبال الكبير.

وفي سوق المدينة العتيقة بالعاصمة، التي تشتهر ببيع الصناعات التقليدية، كانت حركة البيع كبيرة أيضاً، واصطحب الآباء أطفالهم، بعضهم يبحث عن جبة تناسب مقاس ابنه وآخر يقيس البرنس على أطفاله، في حين تحاول الأمهات العثور على أحذية تقليدية على الرغم من نفاد بعض المقاسات بسبب كثرة الطلب.

وتفنن تجار المدينة العتيقة، في أسواق القماش والعطارين وسوق البلاغجية والنحاسين، في عرض الصناعات التقليدية والترويج لها، ويؤكد محمد، وهو بائع، أنّ "الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي أنعش التجارة بعد فترة من الركود"، مبيناً أن الكميات نفدت قبل بضعة أيام، نظراً إلى الإقبال الكبير.


وسمحت المدارس العمومية والخاصة اليوم للأطفال بالتخلّي عن الملابس الرسمية لمصلحة الملابس التقليدية، وأقيمت في العديد من المدارس ورياض الأطفال لوحات راقصة وعروض فنية بالمناسبة.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن قطاع الصناعات التقليدية يضم نحو 380 ألف حرفي يمارسون 76 نشاطاً، كما يضم 1888 مؤسسة، بينها 647 مؤسسة مصدرة، ويساهم بنسبة 9.3 في المائة من الناتج المحلي، ويوفر سنوياً نحو 5 آلاف فرصة عمل جديدة.

وتوجد في تونس 18 قرية حرفية تنتشر في مختلف المحافظات، فضلاً عن 72 ورشة معتمدة للصناعات التقليدية.





دلالات
المساهمون