يستغل التونسيون كلّ مناسبة للفرح مهما كانت الظروف. وفي استقبال السنة الميلادية الجديدة، تختلف عاداتهم، إذ إنّ البعض يفضّل إمضاء ليلة الاحتفال مع العائلة وتناول الأطباق المنزلية، بينما يفضّل آخرون المطاعم الفاخرة أو النُزل (الفنادق الصغيرة) التي تستعدّ بدورها لجذب الزائرين من خلال برامج غنائية مخصصة لليلة رأس السنة.
تتزين واجهات المحال بأبهى حلة إذ إنّ الألوان الزاهية تطغى عليها. ويتوافد كثير من التونسيين إلى محال بيع العطور والهدايا والشوكولاتة والحلوى التي تبدو مزدحمة على غير عادتها، وكذلك تنشط متاجر الأكسسوارات والفضة. في جولة بشارع الحبيب بورقيبة والمدينة العتيقة في العاصمة وفي بعض مناطقها الداخلية، تبدو الحركة كثيفة خصوصاً في محال بيع الدجاج والسمك واللحوم، ويبقى الدجاج الأكثر رواجاً في تونس ويُعَدّ الطبق المفضل لمواطنين كثيرين في نهاية السنة، إلى جانب الإقبال الكثيف على المرطبات (قوالب الحلوى) التي لا تغيب عن أيّ بيت حتى تحوّلت إلى عادة من أبرز عادات التونسيين في استقبال السنة الجديدة.
وفي الوقت الذي تفضّل فيه ربات بيوت إعداد الدجاج المحمّر المشوي وحجز طلبات المرطبات مسبقاً تجنباً للازدحام الذي تعرفه أغلب المحال، فإنّ ثمّة أخريات يفضلن إعداد المرطبات في البيت تجنّباً للغش. وفي هذا الإطار، كشفت فرق المراقبة الصحية والاقتصادية عن 2200 مخالفة صحية وأقفلت أكثر من 100 محل لصنع المرطبات وبيع الدواجن، وحجزت أكثر من 60 طناً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك وأتلفتها، بعد سبعة آلاف زيارة تفتيش حتى أوّل من أمس السبت.
اقــرأ أيضاً
إيناس بائعة في محل شوكولاتة وهدايا، تؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ "التونسيين حافظوا على الطريقة نفسها للاحتفال بالسنة الجديدة"، مشيرة إلى أنّ "الإقبال على الشوكولاتة والحلوى يظل في الصدارة، ويزداد من سنة إلى أخرى". تضيف أنّ "الأصناف المعروضة تتناسب مع فئات عدّة بحسب أسعارها والأشخاص الذين ستقدّم إليهم، سواء العائلة أو الأحباب أو الأصدقاء".
من جهته، يلفت محمد وهو بائع فضة بحديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "البعض يفضّل أساور وقلائد الفضة لتقديمها كهدايا، وكذلك حال الأكسسوارات المختلفة". ويقول إنّ "كثيرين يطلبون نقش الأسماء على القطع الفضية قبل تقديمها في ليلة رأس السنة التي يعدّها فرصة للتعبير عن الفرحة والزيارات العائلية، إذ إنّ البعض يستغلّ هذه المناسبة لتقديم هدية. ومن العادات زيارة الخطيب لخطيبته وتقديم هدية لها، كلٌّ بحسب إمكانياته".
وتلاقي السياحة الداخلية في نهاية السنة إقبالاً ملحوظاً إذ إنّ طاقة استيعاب النزل التونسية تبلغ ذروتها في خلال هذه الفترة، خصوصاً في الجنوب التونسي وجزيرة جربة والمدن الساحلية والحمامات ونابل. وتخصص بعض الأسر التونسية ميزانية للاستمتاع بعطلة رأس السنة الميلادية في الأماكن السياحية وللترفيه عن النفس ضمن أجواء احتفالية والتمتع بالخدمات التي تقدّمها النُزل. كلها تشترك في الاحتفال مع تنوّع العروض وتفاوت الخدمات.
تشهد تونس كذلك توافد آلاف الجزائريين لقضاء عطلة نهاية السنة في تونس والاستمتاع بالخدمات التي تقدّمها النُزل والمطاعم السياحية، علماً أنّ عدد الجزائريين الذين زاروا تونس منذ بداية عام 2018 حتى 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بلغ مليونَين و490 ألف شخص، وقد تكثّفت حركة العبور على الحدود بين البلدَين أكثر في الأيام الأخيرة، للاحتفال بليلة رأس السنة في تونس.
اقــرأ أيضاً
في سياق متصل، تتوزع الدوريات الأمنية في أغلب المناطق والمفترقات، وتتكثف الجهود لكي تمر الاحتفالات بسلام من دون أيّ تهديدات تُذكر في ظل المخاطر التي تبقى ممكنة والتي تستدعي الانتباه والاستعداد الجيّد. ولفتت وزارة الدفاع الوطني، في بيان، أنّها اتخذت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مزيداً من التدابير الأمنية لمراقبة الحدود والمنشآت الحساسة والمناطق السياحية والأماكن العامة، ضماناً للأمن في مختلف احتفالات رأس السنة الجديدة، التي تتزامن كذلك مع الاحتفال بذكرى الثورة في 14 يناير/ كانون الثاني، والتي قد تستغلها العناصر المخلة بالأمن.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه تونسيون كثر برأس السنة الميلادية ويولون اهتماماً خاصاً بأدقّ تفاصيل الاحتفال باختلاف طرقه، فإنّ ثمّة فئات أخرى لا تحتفل بهذه الليلة، بل تُعِدّ ليلة 31 ديسمبر/ كانون الأول مجرّد ليلة عادية لا تختلف عن بقية أيام السنة بشيء، وبالتالي لا تستحق مثل هذه المظاهر الاحتفالية المستوردة.
تتزين واجهات المحال بأبهى حلة إذ إنّ الألوان الزاهية تطغى عليها. ويتوافد كثير من التونسيين إلى محال بيع العطور والهدايا والشوكولاتة والحلوى التي تبدو مزدحمة على غير عادتها، وكذلك تنشط متاجر الأكسسوارات والفضة. في جولة بشارع الحبيب بورقيبة والمدينة العتيقة في العاصمة وفي بعض مناطقها الداخلية، تبدو الحركة كثيفة خصوصاً في محال بيع الدجاج والسمك واللحوم، ويبقى الدجاج الأكثر رواجاً في تونس ويُعَدّ الطبق المفضل لمواطنين كثيرين في نهاية السنة، إلى جانب الإقبال الكثيف على المرطبات (قوالب الحلوى) التي لا تغيب عن أيّ بيت حتى تحوّلت إلى عادة من أبرز عادات التونسيين في استقبال السنة الجديدة.
وفي الوقت الذي تفضّل فيه ربات بيوت إعداد الدجاج المحمّر المشوي وحجز طلبات المرطبات مسبقاً تجنباً للازدحام الذي تعرفه أغلب المحال، فإنّ ثمّة أخريات يفضلن إعداد المرطبات في البيت تجنّباً للغش. وفي هذا الإطار، كشفت فرق المراقبة الصحية والاقتصادية عن 2200 مخالفة صحية وأقفلت أكثر من 100 محل لصنع المرطبات وبيع الدواجن، وحجزت أكثر من 60 طناً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك وأتلفتها، بعد سبعة آلاف زيارة تفتيش حتى أوّل من أمس السبت.
إيناس بائعة في محل شوكولاتة وهدايا، تؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ "التونسيين حافظوا على الطريقة نفسها للاحتفال بالسنة الجديدة"، مشيرة إلى أنّ "الإقبال على الشوكولاتة والحلوى يظل في الصدارة، ويزداد من سنة إلى أخرى". تضيف أنّ "الأصناف المعروضة تتناسب مع فئات عدّة بحسب أسعارها والأشخاص الذين ستقدّم إليهم، سواء العائلة أو الأحباب أو الأصدقاء".
من جهته، يلفت محمد وهو بائع فضة بحديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "البعض يفضّل أساور وقلائد الفضة لتقديمها كهدايا، وكذلك حال الأكسسوارات المختلفة". ويقول إنّ "كثيرين يطلبون نقش الأسماء على القطع الفضية قبل تقديمها في ليلة رأس السنة التي يعدّها فرصة للتعبير عن الفرحة والزيارات العائلية، إذ إنّ البعض يستغلّ هذه المناسبة لتقديم هدية. ومن العادات زيارة الخطيب لخطيبته وتقديم هدية لها، كلٌّ بحسب إمكانياته".
وتلاقي السياحة الداخلية في نهاية السنة إقبالاً ملحوظاً إذ إنّ طاقة استيعاب النزل التونسية تبلغ ذروتها في خلال هذه الفترة، خصوصاً في الجنوب التونسي وجزيرة جربة والمدن الساحلية والحمامات ونابل. وتخصص بعض الأسر التونسية ميزانية للاستمتاع بعطلة رأس السنة الميلادية في الأماكن السياحية وللترفيه عن النفس ضمن أجواء احتفالية والتمتع بالخدمات التي تقدّمها النُزل. كلها تشترك في الاحتفال مع تنوّع العروض وتفاوت الخدمات.
تشهد تونس كذلك توافد آلاف الجزائريين لقضاء عطلة نهاية السنة في تونس والاستمتاع بالخدمات التي تقدّمها النُزل والمطاعم السياحية، علماً أنّ عدد الجزائريين الذين زاروا تونس منذ بداية عام 2018 حتى 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بلغ مليونَين و490 ألف شخص، وقد تكثّفت حركة العبور على الحدود بين البلدَين أكثر في الأيام الأخيرة، للاحتفال بليلة رأس السنة في تونس.
في سياق متصل، تتوزع الدوريات الأمنية في أغلب المناطق والمفترقات، وتتكثف الجهود لكي تمر الاحتفالات بسلام من دون أيّ تهديدات تُذكر في ظل المخاطر التي تبقى ممكنة والتي تستدعي الانتباه والاستعداد الجيّد. ولفتت وزارة الدفاع الوطني، في بيان، أنّها اتخذت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مزيداً من التدابير الأمنية لمراقبة الحدود والمنشآت الحساسة والمناطق السياحية والأماكن العامة، ضماناً للأمن في مختلف احتفالات رأس السنة الجديدة، التي تتزامن كذلك مع الاحتفال بذكرى الثورة في 14 يناير/ كانون الثاني، والتي قد تستغلها العناصر المخلة بالأمن.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه تونسيون كثر برأس السنة الميلادية ويولون اهتماماً خاصاً بأدقّ تفاصيل الاحتفال باختلاف طرقه، فإنّ ثمّة فئات أخرى لا تحتفل بهذه الليلة، بل تُعِدّ ليلة 31 ديسمبر/ كانون الأول مجرّد ليلة عادية لا تختلف عن بقية أيام السنة بشيء، وبالتالي لا تستحق مثل هذه المظاهر الاحتفالية المستوردة.