شهدت محافظة مأرب وسط اليمن مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين استهدفوا ناقلات نفطية، وسط توتر متصاعد واستعدادات من قبل مسلحين قبليين ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) الذين يستعدون للسيطرة على المحافظة.
ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري، أن عناصر تخريبية "حاولت، اليوم الأحد، الاستيلاء على توربينات المرحلة الثانية لمحطة مأرب الغازية في وادي عبيدة لكن قوات الحماية من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وقوات الأمن تصدت لهم بقوة وأفشلت محاولتهم".
وأوضح المصدر، أن "المخربين" قاموا بوضع كمائن للتوربينات وهي في طريقها من مأرب إلى صافر، للتركيب، فتصدى لهم أفراد قوات الحماية، و"تمت السيطرة على الموقف وإيصال التوربينات إلى موقعها بسلام".
ويتعرض أنبوب تصدير النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى هجمات تخريبية بين فترة وأخرى، وتتهم فيها السلطات مسلحون قبليون.
وفي هذه الأثناء، احتشد مسلحو جماعة الحوثيين من ثلاثة جهات على حدود محافظة مأرب استعداداً لدخولها لملاحقة من يصفونهم بـ"التفكيريين" ومخربي أنبوب النفط وخطوط الكهرباء، في مقابل استعدادات لمسلحي القبائل التي أعلنت رفضها للتوسع الحوثي. وأكدت مصادر قريبة من الحوثيين أن الجماعة عقدت خلال اليومين الماضيين لقاءات مع وجاهات قبلية في مأرب، للتعاون معها والسماح في انتشار مسلحيها تحت مسمى "اللجان الشعبية".
وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر محلية، إن مناوشات بين الحوثيين ومسلحين قبليين وقعت في منطقة يكلا التابعة لمديرية القريشية على الحدود مع محافظة مأرب، ولم تتوافر معلومات عن سقوط ضحايا.
وطالب نواب في البرلمان اليمني، في جلسة خصصها البرلمان، اليوم الأحد، للأوضاع في محافظة البيضاء، أجهزة الدولة للقيام بمسؤولياتها والعمل على إيقاف المواجهات المسلحة التي تجري بشكل متقطع في مناطق مختلفة منذ أكثر من شهر، بين حوثيين مسنودين بقوات من الجيش من جهة، ومسلحي قبائل وعناصر "القاعدة" من جهة أخرى.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى سقوط نحو 500 قتيل منذ تفجر المواجهات في رادع التابعة للبيضاء الشهر الماضي، في ظل غياب دور فاعل للدولة وأجهزتها الرسمية، الأمر الذي يرشح المنطقة للمزيد من العنف.