تواصل اعتصام طلاب الجامعة الأردنية ضد "برجوازية التعليم"

ويطالب المعتصمون تلبية لدعوة وجهها اتحاد طلبة الجامعة، رئاسة الجامعة بالتراجع عن قرارها رفع رسوم برنامج دراسة الموازي بنسبة تراوح بين 30 و100 في المائة، والدراسات العليا بنسبة تراوح بين 100 و220 في المائة، وهو القرار الذي اعتبروه مجحفاً بحق الطلبة، لا سيما الفقراء منهم، وصنفوه في سياق "برجوازية التعليم".

ورحب اتحاد الطلبة، في البيان الذي أكد فيه مواصلة الاعتصام، بالمرونة التي أبداها مجلس أمناء الجامعة الذي دخل مفاوضات مع ممثلين عن الجسم الطلابي حول قراره القاضي برفع الرسوم، لكن الاتحاد وصف التنازلات التي قدمها مجلس أمناء الجامعة "بالهشة" والتي لا ترتقي إلى مطالب الشارع الطلابي، غير أنه تعهّد بعرض التنازلات المقدمة على اتحاد الطلبة والجسم الطلابي لتحديد مستقبل الاعتصام.

وكان مجلس الأمناء عرض على ممثلي الطلاب إنهاء الاعتصام مقابل تعهد بدراسة إمكانية تحويل الطلاب المتميزين الدارسين على نظام الموازي إلى البرنامج العادي الأقل كلفة، إضافة إلى دراسة تخفيض نسبة رفع الرسوم في بعض تخصصات برنامج الدراسات العليا.

في المقابل، نفى رئيس الجامعة، في مؤتمر صحافي الخميس، نية الجامعة فض الاعتصام بالقوة، وقال إنها "شائعات يطلقها مثيرو الفتن والشغب. سنقوم بحماية الاعتصام".

واستعرض بالأرقام عدد الطلاب في برنامجي الموازي والدراسات العليا البالغ نحو 37 ألف طالب وطالبة، وبحسبه فإن عدد طلاب البرنامج الموازي يبلغ 7390 طالباً وطالبة فيما يبلغ عدد طلبة الدراسات العليا 4380 طالباً وطالبة، العدد الذي رأى فيه نسبه ضئيلة مقارنة بإجمالي عدد الطلبة.

وقال الطراونة إن "الأرقام وحدها تدحض كل الافتراءات التي تقول إن الجامعة الأردنية للأغنياء فقط".

وأضاف أن كلفة دراسة الطالب في الجامعة الأردنية تبلغ 2400 دينار أردني (3391 دولاراً)، مشيراً إلى أن الطالب يساهم بـ1128 ديناراً أردنياً (1594 دولاراً) من إجمالي الكلفة، فيما تتحمل الجامعة المبلغ الباقي، مقدّراً إجمالي الكلفة التي تتحملها الجامعة بأكثر من 20 مليون دينار (20.30 مليون دولار).

لكن الأرقام التي عرضها الطراونة مثار تشكيك من قبل الطلبة ومؤسسات المجتمع المدني والحملات الطلابية المطالبة بمجانية التعليم. ورداً على المطالبين بمجانية التعليم في برنامج البكالوريوس، قال الطراونة "10 في المائة من الطلاب المقبولين في برنامج البكالوريوس ينفقون على دراستهم، والرسوم التي يدفعونها لا تغطي سوى 30 في المائة من كلف الدراسة الفعلية فيما تتحمل الجامعة الكلف المتبقية".

يشار أن الاعتصام الطلابي الأطول في تاريخ الجامعات الأردنية للمطالبة بتخفيض الرسوم أصبح مثار جدل في الشارع الأردني، ففيما يجد المعتصمون دعماً وتضامنا من شرائح كبيرة داخل المجتمع الأردني، يتهم آخرون الاعتصام، ومن بينهم رئاسة الجامعة، بأنه يأتي تنفيذاً لأجندات خارجية تحاول إثارة الجسم الطلابي وخلق حالة من الفوضى داخل الجامعات الأردنية.


اقرأ أيضا: احتجاجات في 3 محافظات لإقالة وزير التعليم العراقي