تنديد تركي رسمي بالانفجار الذي هز منطقة سوروج

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
20 يوليو 2015
9E1468F1-F5A5-478A-919C-D326C243A2E7
+ الخط -

ندد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بالتفجير الذي وقع في منطقة سوروج الحدودية المواجهة لمدينة عين العرب السورية، داعيا إلى تكاتف أبناء الشعب التركي، وذلك في الوقت الذي أكد فيه مقتل أحد الجنود الأتراك وجرح اثنين آخرين في اشتباك مع حزب العمال الكردستاني في ولاية أدايمان شرقي البلاد.

وأشار داوود أوغلو في المؤتمر الصحافي، الذي عقده في العاصمة التركية، أنقرة، عقب الاجتماع الأمني الموسع الذي عقده في مقر رئاسة الوزراء، إلى "أن التفجير الإرهابي على الأرجح نتج عن عملية انتحارية، وحتى الآن لا نعرف الفاعل، ويتم التحقيق بجميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال أن تكون (داعش) هي المسؤولة عن التفجير"، مضيفا: "أودى الانفجار بحياة 30 شخصا حتى الآن، وجرح أكثر من 104 أشخاص آخرين، منهم 9 في حالة خطرة".


وتطرق أوغلو أيضا إلى الهجوم الذي وقع في أدايمان، معتبرا أنه يستهدف عموم الأمة التركية، قائلا: "إن الكثير من المنظمات الإرهابية تستهدف تركيا، وهذا الهجوم هو استهداف لأمن وديمقراطية واستقرار ورفاه الشعب التركي، فهو موجه لنا جميعا، ويجب أن يتكاتف الشعب كله ضد هذا الهجوم".

وطالب داوود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي (ذا الغالبية الكردية) والذي استهدف الهجومُ أنصاره، أن يتخذ موقفا حاسما من قتل الجندي التركي كالموقف الذي اتخذه من انفجار سوروج، مجددا دعوته لأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان التركي (الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطي) إلى إصدار بيان رباعي بعنوان "لا مكان للإرهاب والعنف في تركيا بعد الآن".

ودان داود أوغلو ما أطلق عليه "استثمار بعض الاطراف حادثة سوروج ودعوة الشعب إلى الخروج إلى الشارع للابتزاز، إنهم في الأصل يتعاونون مع المنظمة الإرهابية، (العمال الكردستاني)، بل ويفعلون ما تطلبه المنظمة منهم"، وذلك في إشارة إلى اتهامات بعض قيادات ونواب الشعوب الديمقراطي الحكومة بالتعاون مع "داعش" والدعوة إلى تصعيد الموقف في الشارع، كما نوّه داوود أوغلو بالعمليات التي أجرتها قوى الأمن مؤخراً، وأسفرت عن اعتقال 27 شخصا من الخلايا التي تعمل لصالح (داعش) في البلاد، إضافة إلى التشديدات الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش على الحدود.


ووجه داوود أوغلو ردا شديد اللهجة على الانتقادات التي وجهها الشعوب الديمقراطي للحكومة حول وجود فجوات أمنية ودعوة الأخير الشعب للدفاع عن نفسه بنفسه، قائلا: "إن من يقول إنه لا توجد وحدات أمن خاصة في تركيا، ومن يقوم باتخاذ إجراءات لحماية نفسه، سيجد نفسه في مواجهة مباشرة مع قوى الأمن. إن تركيا ليست سورية ولا أوكرانيا، إن تركيا بلد قوي، إن الوحدات الأمنية قادرة على اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة في كل مربع من الأراضي التركية، دون النظر إلى مذهب أو هوية المواطنين  السياسية. إن أرواح مواطنينا جميعاً مقدسة بالنسبة لنا".

في غضون ذلك، شجب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التفجير الذي وقع في بلدة سوروج بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، قائلاً: "إن مصرع عدد من مواطنينا وإصابة عدد كبير آخر أغرقنا بالحزن، وباسمي وباسم الشعب التركي أدين وألعن مرتكبي هذا العمل الوحشي".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي جمع أردوغان برئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أكينجي، عقب لقاء ثنائي جمعهما، وآخر جمع وفود البلدين في قبرص التركية، التي وصل إليها الرئيس التركي في وقت سابق اليوم، الإثنين، للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الـ 41 للحملة العسكرية التركية على شمالي قبرص.

اقرأ أيضاً: 27 قتيلاً بانفجار على الحدود التركية السورية

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون