صحيفة تركية: بوتين يتوسط بين أردوغان والأسد في موسكو الشهر المقبل

22 يوليو 2024
أردوغان مع بوتين على هامش قمة قادة الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي 3 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوسط في محادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري بشار الأسد في موسكو خلال أغسطس/آب القادم، مع احتمال دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
- الاجتماع سيركز على التجارة، مع مناقشة لاحقة لانسحاب القوات التركية من سوريا، بينما لم تُدعَ إيران للاجتماع، مما يشير إلى خلافات بين موسكو وطهران بشأن مستقبل سوريا.
- الاجتماع يعزز دور بوتين في سوريا، حيث استثمر بشكل كبير منذ تدخله في الحرب عام 2015، ويأتي وسط تصريحات متبادلة بين الأسد وأردوغان حول تحسين العلاقات.

كشفت صحيفة ديلي صباح التركية، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتولى التوسط في المحادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو خلال أغسطس/ آب القادم. ونقلت الصحيفة، عن مصدر لم تُسمه، مُطلع على ملف التطبيع بين تركيا والنظام السوري، إن "من المقرر عقد أول لقاء بين أردوغان والأسد في العاصمة الروسية موسكو"، مضيفاً أن بوتين سيتولى التوسط في المحادثات، بينما قد تجري دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وأشار المصدر، وفق ما نقلت الصحيفة التركية، إلى أنه "من المرجح ألا تجري دعوة إيران إلى الاجتماع"، مؤكداً أن "الاجتماع قد يحدث اعتباراً من أغسطس/آب"، مبينة أن وزارة الخارجية التركية لم تعلق على القضية، وأحالتها إلى مكتب الرئاسة. ولفت المصدر إلى أن "مسألة انسحاب القوات التركية من سورية ليست شرطاً مسبقاً، لكن جرى الاتفاق على مناقشتها لاحقاً لتحقيقها في النهاية"، لافتاً إلى أن "التجارة ستكون على رأس أجندة الاجتماع الأول". وأوضح أن التجارة بدأت بالفعل عبر أبو زندان، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات والفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض، والحليف لتركيا، ومناطق سيطرة النظام السوري، بريف حلب الشرقي، شمال سورية.

وشددت الصحيفة التركية على أنه من شأن الاجتماع الذي سيعقد في موسكو أن يعزز دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي قام باستثمارات كبيرة في سورية وحافظ على وجود ثابت منذ تدخله في الحرب عام 2015، موضحةً أنه إذا جرى استبعاد إيران فسيكون ذلك مؤشراً قوياً على الخلافات المستمرة والمنافسة بين موسكو وطهران بشأن سورية ومستقبل البلاد بعد الحرب.

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد زعم، الاثنين الفائت، في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام موالية، أن هناك لقاء على المستوى الأمني سيعقد قريباً مع الجانب التركي، مدعياً أنه ليس هناك أي شروط للقاء مع تركيا، ولكن هناك متطلبات، والتي يُشير من خلالها إلى سحب القوات التركية من الشمال السوري، ووقف دعم المعارضة السورية. وفي الـ13 من يوليو/ تموز الجاري، أكدت وزارة الخارجية لدى النظام السوري، في بيان، أن "عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن سلامة واستقرار البلدين"، معتبرة أن "مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها، وليس على التصادم أو العدائية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح في السابع من يوليو/ تموز الجاري 2024، أن بلاده تنتظر اتخاذ رأس النظام السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب". جاء ذلك، على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألمانية برلين، بعد حضوره مباراة منتخبي تركيا وهولندا، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، موضحاً أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضاً.

المساهمون