تلاميذ يكرهون المدرسة في الولايات المتحدة

19 مارس 2019
في إحدى مدارس كولورادو (ماثيو ستايفر/ Getty)
+ الخط -
يشعر غالبية تلاميذ الإعدادي والثانوي في عدد من المدارس في الولايات المتحدة الأميركية، بأنّهم يكرهون المدرسة لكون العلاقة سيئة بالأقران والمعلمين وبالموادّ التعليمية حتى، بحسب مسح شمل نحو 12 ألف تلميذ.

من الصحيح أنّ المسح الذي نشره موقع صحيفة "ذا ديلي سينتينيل" أجري على مستوى ولاية كولورادو (وسط) التي يسكن فيها نحو ستة ملايين نسمة، لكن بالإمكان اعتماده على مستوى كثير من الولايات الأميركية المماثلة في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، وخصوصاً الولايات الداخلية غير المطلّة على المحيطين الأطلسي والهادئ.

تباينت في المسح ردود التلاميذ الأكبر مع تلاميذ الابتدائي، إذ عبّر الأخيرون عن حبهم للمدرسة، وتبيّن للباحثين أنّهم ينتمون إليها. وسأل المسح التلاميذ أسئلة ترتبط بالثقافة المدرسية، والانتماء، واستراتيجيات التعليم، والعلاقات مع الأقران والمعلمين، وحرصوا على أن يفهم التلاميذ بحسب أعمارهم فحوى الأسئلة تماماً.

وفي هذا الإطار، أجاب 38 في المائة فقط من تلاميذ المدارس المتوسطة والثانوية البالغ عددهم نحو 9 آلاف، بأنّهم يشعرون بالانتماء إلى المدرسة، مقارنة بـ62 في المائة من تلاميذ الصفين الرابع والخامس الأساسي (ابتدائي) الذين شملهم المسح.

عن ذلك، قال مساعد مدير المنطقة التعليمية دان بونيل، إنّ الردود جاءت بمثابة صدمة للقادة ومديري المدارس والمعلمين. وأشار إلى أنّ الفجوة بين استجابة التلاميذ الأصغر سناً والأكبر، تعود على الأرجح إلى كون تلاميذ الإعدادي والثانوي ليس لديهم التركيز نفسه على العلاقات الاجتماعية، كما لدى تلاميذ الابتدائي الذين يحظون بدعم أكبر بكثير من البيئة المدرسية المحيطة، مع تشجيع على العلاقات المتبادلة مع الأقران. تابع أنّ المنطقة التعليمية طبقت نموذجاً جديداً للدعم قبل أربع سنوات، استهدف تلاميذ الابتدائي على وجه الخصوص.




من جهته، علّق مدير ثانوية "فروتا مونيومنت" تود ماكلاسكي على النتائج، بأنّه سوف يوجه بتنظيم فصل استشاري مرتين أسبوعياً ابتداءً من العام المقبل، مع مناقشات ونشاطات تهدف إلى خلق أنظمة دعم: "النتائج تلفت نظرنا إلى ضرورة تخصيص وقت في يومنا المدرسي لدعم التلاميذ اجتماعياً وعاطفياً، وتوفير الوقت اللازم للتعارف في ما بينهم بشكل أفضل، بالإضافة إلى جعلهم أكثر إدراكاً للدعم الذي يحصلون عليه من البيئة المدرسية المحيطة"، وهو ما ستكون له أهمية في مستقبلهم الجامعي والمهني أيضاً.
المساهمون