وقال رئيس الدائرة العربية والأفريقية التابعة للخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، اليوم الأحد، وفق ما نقلت عنه "هيئة الإذاعة والتلفزيون" الإيرانية، إنّ "نقطة هامة أخرى ركز عليها بعض الحاضرين؛ وهي ضرورة تقسيم وتصنيف المجموعات الإرهابية، ولا سيما جبهة النصرة وتنظيم داعش".
وأكد أنصاري الذي شارك في الاجتماع إلى جانب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أنّ إيران شددت على ضرورة توحيد المعايير المرتبطة بمحاربة الإرهاب، و"هو ما تم بحثه بشكل دقيق ومفصل"، على حد قوله.
وأوضح أنّ الحاضرين في الاجتماع بحثوا أيضاً طرق إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في سورية، ولا سيما في حلب شمالي البلاد، مؤكداً الإجماع على استمرار الحوار للتوصل لجدول زمني يتعلق بوقف إطلاق النار، ما يؤمن بالتالي إيصال المساعدات.
ولفت إلى أنّ البعد السياسي للأزمة السورية لم يأخذ حيزاً كبيراً من النقاش خلال اجتماع لوزان، مؤكداً الاتفاق على استمرار عقد اجتماعات مشابهة مستقبلاً.
من ناحيته، قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات لقناة "العالم" الإيرانية إنّه "لا يمكن تعليق الآمال على نتائج لوزان، طالما أنّ عدداً من الأطراف ما زالت تصر على عزل الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه".
واشترط حل هذه المسألة قبل الجلوس إلى طاولة الحوار حول سورية، معتبراً أنّه "لا يمكن توقع الكثير من الاجتماعات من هذا النوع"، بحسب قوله.
وانتهى اجتماع لوزان بعد أربع ساعات من عقده بين وزراء خارجية الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، والسعودية، وقطر، وإيران، ومصر، والعراق.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنّ "الاجتماع طرح أفكاراً وعناوين جديدة"، لكنّه أكد أنّ طاولة الحوار حول سورية شهدت توتراً، فيما ذكر نظيره الروسي سيرغي لافروف أنّه تم الاتفاق في النهاية على استمرار جلسات الحوار في المستقبل.