تفكك ائتلاف "دولة القانون".. أنصار المالكي يتخلّون عنه

10 يناير 2015
خلاف غير معلن بين العبادي والمالكي (فرانس برس)
+ الخط -
لم تمضِ سوى مائة يوم فقط على تشكيل حيدر العبادي للحكومة العراقية الجديدة، التي انبثقت من رحم ائتلاف "دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي؛ لتبدأ مرحلة تفكك الائتلاف، بسبب العداء (غير المعلن) بين المالكي والعبادي، وبعدما أدرك أنصار المالكي أن لا جدوى من محاولاته باستعادة الحكم.

ويبدو التفكك جلياً في تخلي أكبر أنصار المالكي عنه، وهي النائبة حنان الفتلاوي، التي أعلنت اليوم السبت، انسحابها من ائتلاف "دولة القانون"، وتأسيسها حركة سياسية باسم "إرادة".

ولم تبرّر الفتلاوي أسباب انشقاقها عن الائتلاف، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته للإعلان عن حركتها؛ واكتفت بالترويج للحركة الجديدة التي أكّدت أنّها "موجهة إلى المهمشين والضعاف والفقراء من أبناء العراق وإلى المهدورة حقوقهم".

وأضافت الفتلاوي أنّ "الحركة تهدف إلى إعادة التوازن في توزيع الموارد الاقتصادية للعراق بين المحافظات، ورفض السياسة الانبطاحية التي تمارسها بعض الكتل السياسية، والمطالبة بقرار سياسي واضح ومستقل".

وطالبت بأن "تمنح الحقوق كاملة إلى ذوي الشهداء من الحشد الشعبي الذين لبوا نداء المرجعيات الدينية"، مشيرةً إلى أنّ "الحركة سيتم تمثيلها في عموم المحافظات العراقية، وسيكون لها تمثيل في الانتخابات المقبلة".

وتعدّ الفتلاوي من أكبر أنصار المالكي، وأشدّ المدافعين عن سياساته السابقة. وحاولت، خلال الفترة السابقة، الحصول على حقيبة وزارة الصحة. كما رشّحت لرئاسة الجمهورية قبل انتخاب فؤاد معصوم، لكنّها فشلت، ومن ثم بدأت تهاجم العبادي مع بداية تشكيل حكومته، فيما عادت لتنشق عن ائتلاف المالكي، في محاولة لفتح صفحة جديدة مع العبادي وكسب رضاه؛ بحسب مراقبين.

المساهمون