وقالت شرطة كويتا إنّ انتحارياً معه حزام ناسف حاول أن يتسلل إلى داخل مركز للاقتراع في منطقة مشرقي باي باس بمدينة كويتا، وعندما تصدت له قوات الأمن فجر نفسه، مما أدى إلى مقتل 31 شخصاً، ستة منهم عناصر الأمن بينهم مسؤول أمن المنطقة.
ولفتت مصادر أخرى، إلى أن التفجير أدى كذلك إلى إصابة 20 شخصاً، تم نقلهم إلى المستشفيات المختلفة. في حين أكّد شهود عيان أن عدد القتلى والجرحى أكثر بكثير، إذ إن الانفجار وقع وسط تجمع كبير للشرطة ورجال الأمن.
وطوقت قوات الجيش المنطقة من كل الأطراف، بينما توقفت عملية الاقتراع هناك.
في المقابل، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن العملية الانتحارية. وأفادت وكالة "أعماق"، التابعة للتنظيم، أن الهجوم نفذه انتحاري لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
بموازاة ذلك، وقع انفجار آخر أمام مركز للاقتراع في منطقة لركانه بإقليم السند جنوبي البلاد. وذكرت مصادر أمنية أن الانفجار نجم عن قنبلة يدوية ألقاها مسلحون مجهولون على تجمع للمواطنين أمام مركز الاقتراع، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل.
كذلك سقط خمسة أشخاص بين قتيل وجريح بإطلاق نار وقع أمام مركز للاقتراع في منطقة صوابي بإقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان.
وكانت الداخلية الباكستانية قد حذّرت من وقوع أعمال عنف وعمليات تفجيرية خلال عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية، التي بدأت صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار واسع للجيش والقوات الخاصة. في حين لم تتمكن مراكز الاقتراع أن تفتح أبوابها لأسباب أمنية في بعض مناطق البلاد.
العملية الانتخابية
وكان المواطنون ينتظرون بأعداد قليلة أمام مراكز الاقتراع قبل فتحها في الثامنة صباحا. وستستمر عملية الاقتراع حتى السادسة مساء اليوم الأربعاء، إذ أعلنت الحكومة الباكستانية إجازة في البلاد كي يشارك المواطنون في عملية الاقتراع.
وتشهد العملية انتشاراً واسعاً للجيش، خاصة في المناطق الحساسة في إقليمي خيبربختونخوا شمال غرب باكستان، وبلوشستان جنوب غرب البلاد.
وتوقعت لجنة الانتخابات الوطنية، في بيان، أن تكون نسبة المشاركين في الانتخابات عالية. كما حثت اللجنة المواطنين على الخروج من المنازل والمشاركة في العملية. ومنعت اللجنة المواطنين من حمل الهواتف النقالة إلى مراكز الاقتراع.
ورغم تأكيد لجنة الانتخابات على أن مراكز الاقتراع تفتح أبوابها في الوقت المحدد، إلا أنه في بعض مناطق البلاد ما زال المواطنون ينتظرون أمام مراكز الاقتراع دون أن تبدأ العملية. كما حدث في منطقة كجر خان بإقليم البنجاب، وسكهر في إقليم السند، ومناطق مختلفة من إقليم خيبربختونخوا.
وذكر مسؤولون أن الأمر يرجع إلى أسباب أمنية في بعض المناطق، وفي بعض المناطق الأخرى السبب هو التأخر في وصول محتويات الانتخابات إلى المراكز في الوقت المحدد.
وكان قادة الأحزاب السياسية أول من أدلوا بأصواتهم تشجيعاً للمواطنين، حيث أدلى زعيم حزب الرابطة الإسلامية، شهباز شريف، بصوته في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. بينما أدلى زعيم جمعية علماء إسلام، المولوي فضل الرحمن، بصوته في مدينة ديره إسماعيل خان بإقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان.