تغريدة لـ"مجتهد" حول تنحي الملك سلمان غداً تثير الجدل

07 سبتمبر 2017
محمد بن نايف ومحمد بن سلمان (Getty)
+ الخط -
أثار المغرّد الشهير "مجتهد" جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كشف عن موعد تنازل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لابنه محمد، من أجل حكم المملكة العربية السعودية، وكتب "‏ابن سلمان أكمل الترتيبات لتنازل والده له ‏ومفاجأة في ولاية العهد... الإعلان يفترض اليوم أو غداً لكن ابن سلمان متردد وقلق جداً والتأجيل وارد".

ما كتبه "مجتهد" أطلق ردوداً متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشار مغردون سعوديون إلى أن ما أورده المغرد منتشر فعلاً على مجموعات تطبيق "واتساب" في المملكة العربية السعودية قبل أيام، بينما ناقش آخرون موعد إعلان التنازل في التغريدة، لافتين إلى إعلان البيت الأبيض، أمس، عن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة العام المقبل، وزيارته المرتقبة إلى روسيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبينما هاجم كثيرون "مجتهد" متهمين إياه بـ "إثارة الفتن" ومؤكدين على دعمهم للملك السعودي وابنه على حد سواء، اعتبر آخرون أن "لا فرق بين الاثنين والحكم واحد"، لافتين إلى المآسي في اليمن والمشاكل الداخلية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.



وفي سياق متصل، نقلت شبكة "سي أن بي سي" الأميركية عن "مجموعة أوراسيا" الأميركية Eurasia Group قولها إن "نقل السلطة سيتم في الأسابيع المقبلة، لمنع الخلاف بين أفراد الأسرة الحاكمة"، في مقالة نشرت قبل ساعات على الموقع الإلكتروني عنوانها "المملكة العربية السعودية تنقح خططها الطموحة لتغيير اقتصادها".

ونقلت "سي أن بي سي" عن رئيس الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أيهم كامل، "نحن نعتقد أن الملك سلمان سينقل السلطة إلى ابنه في الأسابيع المقبلة، إذا لم يكن في المستقبل القريب، من أجل منع منافسي محمد بن سلمان من التشكيك في خطة نقل السلطة".

لكن الشبكة أفادت، في الوقت نفسه، أن المعركة بدأت فعلاً، واعتبر الخبير في شؤون اقتصاد الشرق الأوسط، جيسون توفي، أن "التقارير حول مخططات السعودية للحد من خططها الإصلاحية (برنامج Vision 2030) قد تكون أول علامة على أن قوة وتأثير الأمير محمد بن سلمان بدأت تضعف وبدأت تتشكل معارضة للإصلاحات".

يُشار إلى أن وكالة "رويترز" نقلت، في يوليو/تموز الماضي، عن مصدر مقرّب استعداد الملك سلمان بن عبدالعزيز للتنازل عن العرش لنجله محمد بن سلمان والإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف، في مقالة عنوانها "تفاصيل انقلاب القصر في السعودية... كيف تمت الإطاحة بولي العهد".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشرت أيضاً مقالة حول إجبار بن نايف على التنحي، ونقلت عن مسؤول أميركي ومستشار سعودي، أنّ محمد بن نايف عارض الحصار المفروض على قطر، ما سرّع بعملية الإطاحة به. ونشرت قبلُ تحقيقاً كشفت فيه أن محمد بن نايف حبيس قصره في جدة وممنوع من مغادرة الأراضي السعودية.


(العربي الجديد)

المساهمون