تظاهرة في اللد ضدّ البطريرك الأرثوذكسي احتجاجا على تسريب أراضي الكنيسة للاحتلال
كما وحصلت مشادات كلامية في داخل الكنيسة بعد طرد ناشطات من مجموعة الحقيقة، حاولن الاعتراض على وجود البطريرك.
ونشرت لجنة المتابعة العليا لعرب الداخل بياناً ردت فيه على بيان صدر عن البطريركية الأرثوذكسية هاجم فيه منتقدي البطريركية قائلا "إنهم يتسترون وراء خطاب تحريضي مُغلّف بثوب وطني زائف".
وجاء في بيان لجنة المتابعة أن "بيان البطريركية فاقد للأهلية ومضطرب، وسنواصل نضالنا حتى تحقيق أهداف المؤتمر الوطني الأرثوذكسي".
ولفتت اللجنة إلى أنه "ليس غريبا ولا مستهجنا في زمن السقطات الكبيرة وصناعة الأزمات، أن تطل علينا سلطة البطريركية الأرثوذكسية ومنتفعيها ومستثمريها، بعد كل هذه البيوعات والتسريبات المتلاحقة منذ عقود لحقوق ووقف العرب الأرثوذكس للشركات الإسرائيلية والاستيطانية برأسها من جديد، مرة باستخدام الديمقراطية والهيئات المنتخبة، ومرة أخرى باسم السلطة الدينية للبطريركية لتضع نفسها عرابة للرعية وحقوقها، غير عابئة، ومستهترة بنخبة وشخصيات وفعاليات العرب الأرثوذكس في فلسطين التاريخية والأردن ومؤتمرهم التاريخي".
وأضافت أن "البطريرك ثيوفيلوس يقر ويعترف، وهي ليست المرة الأولى، أن النظام البطريركي الكنسي الذي يتحكم بالوجود المسيحي العربي الأرثوذكسي منذ الخمسينيات هو المسؤول عن عمليات بيع وتسريب أراضي وعقارات الوقف الأرثوذكسي في شخص سلفه ارينيوس وأسلافه ومن لف لفهم"، مشيرة إلى أنه "يتمنطق اليوم بنفس النظام الكنسي للحفاظ على سلطة حكمه البطريركية في الهجوم على الرعية الأرثوذكسية وطليعتها التي أعلنت عزله وإسقاطه من رأس هرم السلطة".
وتابع البيان أنه "في ظل استمرار سياسة التضليل والخداع والبلطجة الإعلامية وعمليات السلب والنهب والبيع التي يمارسها البطريرك ثيوفيلوس الثالث وأعوانه بحق رعايا الكنيسة الأرثوذكسية وحقوقهم وأملاكهم لصالح دولة الاحتلال، وفي ظل تساوق بعض الأبواق المرتزقة، تخرج علينا سلطة البطريركية بأدواتها المهشمة والغارقة بالفساد المالي والإداري والعار، بعد أن باعت ضميرها الوطني والأخلاقي بثمن بخس ببيان مضطرب حاقد ومشبوه الأهداف يهاجم من صاغوا تاريخ ومسيرة وحرية شعبهم".
ولفتت إلى أنه "وعبر بيان فاقد للأهلية شرعوا بمهاجمة نائب رئيس حركة التحرير الفلسطينية محمود العالول، وفصائل منظمة التحرير، وشككوا بموقف السلطة الفلسطينية، وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضع حد لهؤلاء الذين نجحوا في تنظيم وعقد المؤتمر العربي الأرثوذكسي، بحضور أكثر من 600 من شخصيات وفعاليات ونخبة العرب الأرثوذكس في فلسطين التاريخية والأردن دفاعا عن حقوقهم وأوقافهم".