تشيخوف في رواية أخرى

14 سبتمبر 2015
سبهان آدم/ سورية (2005)
+ الخط -

أن تَضع مُسدّساً على الخشبة، في الفصل الأوّل من المسرحيّة، يُحتّم عليك إطلاق النار منهُ لاحقاً، في الفصل الثالث مثلاً.

هذا ما يعتقده السيّد تشيكوف، يضعهُ كقاعدة عمل، لكن، ومع كرهي لكلّ القواعد، وكرهي لـ تشيكوف ومشتقّاته، أعتقد أنّ هذه قاعدة سياسيّة، قبل أن تكون شرطاً من شروط العرض الناجح.

*

أو ربّما، نستطيع يوماً، أن نَضع مُسدّساً على الخشبة، ثم أن يكون استعمالهُ في ألا نستعمله، جكارة بـ تشيكوف بس، وبالقواعد، وبقُرّاء الأدب الروسي وشرّيبة الفودكا.

*

لم يكن كل ذلك السّلاح عبثاً يوماً، لم يكن لحماية الخرفان، لا شكّ كلّهم قرؤوا تشيكوف مرّة، والتزموا بالقواعد، تماماً، كما أي خرفان مطيعة، الحكومات السافلة أقصد.

*

لا أذكر إلا ملمس الصابون على أصابعي، وفي عيوني المغلقة، حمّامُ أُمّي لي هو كل طفولتي.
هذه لتشيكوف أيضاً، تشيخوف حسب روايةٍ أخرى.

دلالات
المساهمون