تركيا تلوّح باحتمال التراجع عن اتفاقية اللاجئين

01 اغسطس 2016
يطالب بمنح تأشيرة شينغن للأتراك بحلول أكتوبر(فاتح أكتس- الأناضول/GETTY)
+ الخط -

لوّح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بإمكانية تراجع أنقرة عن تطبيق اتفاقية إعادة اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، في حال عدم التزام الأخير بشرط رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء شينغن.

وفي المقابلة التي أجراها مع صحيفة "فرانكفورتر الغيماين" الألمانية، قال جاووش أوغلو: "إذا لم يتم رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم، فقد تتراجع تركيا عن اتفاق اللاجئين المبرم مع أوروبا في 18 مارس الماضي".

وأضاف، أن "الاتفاقية جاءت نتيجة جهود تركيا الحثيثة في هذا الموضوع، وترتبط بشرط منح الأتراك حق السياحة في أوروبا بدون تأشيرة".

وتابع أوغلو للصحيفة قوله: "لا يجب أن يؤخذ هذا الكلام على أنه تهديد، ولكن إذا لم يتم إعفاء الأتراك من التأشيرة، سنضطر إلى التراجع عن اتفاق اللاجئين الموقع بتاريخ 18 مارس/آذار، نحن ننتظر تحديد موعد محدد لذلك، ومن المحتمل أن يكون بداية أو منتصف شهر أكتوبر المقبل".

يأتي تصريح أوغلو قبل أيام من زيارة الأمين العام للمجلس الأوروبي، وربيون ياغلاند، يوم الأربعاء المقبل، للعاصمة التركية أنقرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الحكوميين وقيادات المعارضة التركية.

ومن المنتظر أن يلتقي ياغلاند كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، ووزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ووزير العدل بكير بوزدغ، وكذلك قيادات الأحزاب المعارضة.

يذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت، مطلع مايو/أيار الماضي، تقريرها الثالث بشأن سير المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي المتعلق بإلغاء التأشيرة. وجاء فيه أن أنقرة أوفت 67 مادة من أصل 72 خاصة بإلغاء التأشيرة، وتضمن توصية برفع التأشيرة المفروضة على دخول الأتراك فضاء شينغن بحلول نهاية يونيو/حزيران، في حال أوفت تركيا بالشروط الخمسة المتبقية.

واندلع الخلاف بين الجانبين، بعد رفض أنقرة، في وقت سابق، تطبيق الشرط الأوروبي الخاص بتضييق تعريف الإرهاب، بسبب المعركة التي تخوضها مع حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، سواء داخل البلاد أو على الجانب الآخر من الحدود مع سورية.
المساهمون