تركيا: اتهامات لرئيس بلدية إزمير بالسعي لتأسيس حكم ذاتي

22 يونيو 2020
سويار يكشف عن أمنيته بتصميم علم خاص بإزمير(الأناضول)
+ الخط -
انتقدت أوساط إعلامية وشعبية ورسمية رئيس بلدية إزمير تونج سويار، التابع لـحزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن كشف عن أمنيته بصك عملة خاصة بالمدينة وتصميم علم خاص بها، معتبرة أنها محاولات غير قانونية تؤسس للحكم الذاتي.

وخلال لقاء عبر منصة إلكترونية، أعرب سويار أن لديه تلك الأماني الخاصة بتصميم عملة خاصة بإزمير وتصميم علم أبيض وأخضر، مشيراً إلى أنه تلقى تحذيرات بهذا الخصوص من المحامين الخاصين، وأنهم طلبوا منه تغيير اسم المشروع لكي لا يعتبر محاولة استقلالية. وتناقلت وسائل إعلام تركية ذلك اللقاء، مما استدعى ردود أفعال كبيرة. المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك قال عبر تويتر، اليوم الاثنين، "إن تذكير رجل سياسي بتاريخ إزمير وأنه كان لها علم مستقل يدفعنا للتساؤل عن أسباب طرح ذلك في هذا التوقيت، الذي يحتاج لمزيد من الهدوء والاحترام، والجميع يعلم إلى ما تقوده هذه الكلمات".

وأضاف "إزمير رمز للاستقلال والتحرر في تركيا، فلماذا يتم طرح القضية بهذه الطريقة، ومن تخدم هذه المشاريع، إزمير بحاجة للخدمات وليس للمناقشات العبثية".

وقال النائب البرلماني عن حزب الحركة القومية في التحالف الحاكم، حسن كاليونجا، إن "تصريحات سويار تصل إلى حد خيانة الدولة، وهذا يدل على أن تصريحاته صادرة عن شخص فقد نفسه"، مذكراً بإنزال العلم التركي من قبل الاحتلال في العام 1919، وإعادة رفعه في إزمير عام 1922. ولفت كاليونجا إلى أن الأحلام اليونانية التاريخية موجودة في المدينة، محاولا ربط تصريحات سويار بذلك. وقالت عضوة حزب العدالة والتنمية الحاكم عن إسطنبول، روضة كاواكجي، إن هذه التصريحات "تدعو بشكل واضح للانفصال عن تركيا، وهذا ما يعبر عنه الوعي الداخلي لرئيس البلدية".

أما الكاتب في صحيفة أكشام كوتولوش تايز، فذكر أن والد سويار كان له دور في انقلاب 1980، وأن "إزمير كان لها وضع خاص ويتم إظهارها بوضع مستقل قبل مائة عام، ومن أجل إحياء آمال بعض الأطراف يعود سويار لهذا الطرح". وترافقت الانتقادات التي وُجهت لرئيس بلدية إزمير مع تصريحات، صدرت مؤخراً من قيادات في حزب الشعب الجمهوري، تدعو للحراك الشعبي، على نحو مشابه لحراك العام 2013 ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، ما جعل التحالف الجمهوري الحاكم يُصعد في الرد على المعارضة.