تخوّف فرنسي ـ ليبي من الإرهاب في الساحل الأفريقي

14 أكتوبر 2014
فرنسا قلقة من تنامي "الإرهاب" بليبيا (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
بحث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مع نظيرة الليبي محمد الدايري، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، الأوضاع في ليبيا. وتناولت المحادثات الثنائية، التطورات الداخلية في ليبيا، والأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد. 

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، بياناً، ذكرت فيه أنّ "المباحثات تناولت الوضع الإقليمي والأمني في المنطقة"، كما عبّر الوزيران "عن قلقهما المشترك من الوضع على الحدود الليبية ومن تنامي الإرهاب وعمليات التهريب، خصوصاً في جنوب البلاد".

وأكّد الوزيران على "تمسكهما بحل سياسي في إطار حوار شامل وضمن احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية "، بحسب بيان الخارجية.
وشدد البيان على "دعم فرنسا للحكومة الليبية، وللبرلمان الذين أفرزتهما الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 حزيران/يونيو الماضي". مشددة على "تمسك فرنسا بالاستقرار في المنطقة".
وفي غياب أيّ تصريح أو مؤتمر صحافي للوزيرين، أوضح بيان الخارجية الفرنسية، أن فابيوس والدايري، طالبا بتنفيذ المقررات التي اتفق عليها خلال اجتماعات 29 أيلول/سبتمبر الماضي، واجتماعات طرابلس الغرب، في الحادي عشر من الشهر الحالي.

وفي السياق، ذكرت مصادر في الخارجية الفرنسية، لـ"العربي الجديد"، أنّ فرنسا تريد تعاوناً إقليمياً يشمل دول المنطقة، من أجل معالجة الوضع الأمني في منطقة الساحل ككل، خصوصاً أنّ الجماعات "الإرهابية" تتخذ من المنطقة مسرحاً لعملياتها ولمعسكراتها ولتهريب السلاح.
وكشفت المصادر نفسها، أن "التدخل العسكري الفرنسي لضرب موكب عسكري لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد المغرب العربي، انطلق من ليبيا باتجاه دولة مجاورة"، في إشارة إلى مالي.

ويستقبل فابيوس مساء اليوم، نظيره الروسي سيرغي لافروف لإجراء محادثات تتناول الأوضاع الإقليمية والدولية الساخنة وفي طليعتها الملف الأوكراني، وفقاً لما أعلنه مصدر مطلع في وزارة الخارجية الفرنسية. وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوضع في أوكرانيا وسبل معالجة التوتر الراهن يشكلان العنوان الأساسي لمحادثات فابيوس ـ لافروف".

وكشف أن "الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعقد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعاً على هامش قمة منتدى الحوار الآسيوي - الأوروبي التي تعقد في مدينة ميلانو الإيطالية في 16 و17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري". وأوضح المصدر أنّ اللقاء بين الرئيسين سيخصص "لمناقشة الأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط، من عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مروراً بالتطورات الأمنية في سورية والعراق، وصولاً إلى الملف النووي الإيراني".

وأجرى فابيوس وكيري أيضاً تقويماً للوضع العام في منطقة الشرق الأوسط، وبحثا في تفعيل دور التحالف الدولي في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على الجبهتين العراقية والسورية. وقد أوضح المصدر الفرنسي أنّ الوزيريْن اتفقا على ضرورة زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة التي تواجه في آن واحدٍ النظام السوري و"داعش " 
المساهمون