تحقيق التحالف: "معلومات مغلوطة" وراء استهداف عزاء صنعاء

15 أكتوبر 2016
التحقيقات مستمرة (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث والتابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، والمكلف بالتحقيق في استهداف قاعة العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، إلى أن استهداف القاعة، الأسبوع الماضي، كان بسبب "معلومات مغلوطة" قدمتها رئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية إلى مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن، ما أسفر عن "الحادثة المؤسفة" التي تمثلت باستهداف قاعة العزاء.

كما أعلنت قيادة التحالف العربي قبولها بنتائج تحقيق الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، وفق ما ورد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، وأكدت شروعها فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات.

وعبّرت عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، والذي لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف، وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن.

إلى ذلك، أضاف فريق التحقيق، في بيان، أن التحقيقات ما زالت مستمرة، خصوصاً في ما يتعلق بـ"قيام أطراف أخرى في موقع الحادثة باستغلال ما جرى من استهداف خاطئ لرفع عدد الضحايا".

وأشار إلى أن "المعلومات كانت تفيد بوجود مسلحين تابعين لمليشيات الحوثيين في المنطقة بصنعاء، والقصف تم دون اتباع القواعد التي يعتمدها التحالف العربي في اليمن، والأخير سيقوم بمعاقبة المسؤولين عن الحادثة".

وجاء في نص البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن فريق التحقيق المشترك "توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية، تبين لاحقاً أنها مغلوطة، عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء، وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري، باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً".

وأضاف: "قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف، من دون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون اتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة. ووجه مركز توجيه العمليات الجوية إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة، ما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للموجودين في الموقع".

وذكر بيان الفريق الذي شكله التحالف أنه "في ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وحيث ثبت للفريق أنه بسبب - المعلومات التي تبيّن أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ، ما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم".

وأضاف الفريق أنه توصل إلى "أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين. وضرورة قيام قوات التحالف فوراً بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها".

ولا يزال الفريق، وفقاً للبيان، يجمع ويحلل التقارير والمعلومات التي تشير إلى قيام أطراف أخرى في موقع الحادثة باستغلال ما جرى من استهداف خاطئ للموقع لرفع عدد الضحايا. وأكّد أنه "سيستمر بالتحقق من ملابسات الحادثة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في الحكومة الشرعية اليمنية والدول المعنية والإعلان عن أي نتائج يتم التوصل لها حال انتهائها".

وجاء البيان بعد أسبوع من حادثة قصف "القاعة الكبرى" في صنعاء، والتي تعرضت لضربتين جويتين بينما كان المئات يتجمعون للمشاركة في عزاء بمناسبة وفاة والد وزير الداخلية، الموالي للحوثيين، جلال الرويشان.

المساهمون