ما زالت المجتمعات بعيدة جداً عن تحقيق المساواة الكاملة بين أبنائها بالترافق مع ترسخ التمييز باختلاف أشكاله في بنية تلك المجتمعات. مع ذلك، فإنّ المبادئ موجودة وتقرّها اتفاقيات أممية وقّع عليها معظم الدول، وبالتالي تلزمها بإجراء التغييرات اللازمة في مجتمعاتها من أجل تحقيق هذا الهدف الأسمى: المساواة التي تؤمّن الحقوق كاملة لكلّ فرد فيها. ولعلّ فلسفة حقوق الإنسان تكرّس معياراً أساسياً للتقدم والتحضّر في مجتمعاتنا بعيداً عن القوة والهيمنة والإنجازات العسكرية والفتوحات العلمية حتى، وهو ما يتعلق بكيفية تعاطي المجتمعات مع الفئات الأضعف فيها ومعاملتها. تلك الفئات المهمشة التي لطالما عانت من تمييز وصل إلى حدّ الاستبعاد والإلغاء الكامل في أحيان كثيرة. فئات كالنساء والأطفال وكبار السنّ والمختلفين عرقياً أو دينياً والمرضى والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم.
سنغافورة تقدم منذ عقود نموذجاً جيداً على احترام تلك المعايير ومواكبة التطورات الحاصلة في مبادئ وإجراءات حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، عرض موقع "سترايتس تايمز" تقريراً عن فعالية تعزز حقوق الأشخاص المسنين المصابين بالخرف والتوعية به. أشار الموقع إلى حدث نظمته منطقة ني سون ساوث الإدارية في العاصمة السنغافورية الأحد الماضي بمشاركة 500 شخص طلب منهم القيام بمهام محددة لكن بشكل مختلف، من قبيل عدّ الأوراق النقدية أو استخدام لوحة مفاتيح الهاتف أو تزرير القميص بينما يضعون قفازات في أيديهم.
المغزى من هذه التمارين محاكاة بعض التحديات التي تواجه المصابين بالخرف ممن يعانون من اختلال التوازن الحركي، وبطء الحركة، وكذلك فقدان الذاكرة. وقد أمل المنظمون في أن يسهم الحدث في زيادة الوعي بحقوق هذه الشريحة ويؤكد على أهمية إرساء نظام للدعم خاص بهم في مجتمعاتهم.
خلال الحدث أشارت النائب عن المنطقة الدكتورة لي بي واه إلى أنّ واحداً من كلّ عشرة سنغافوريين يفوقون عمر 60 عاماً مصاب بالخرف. ومع الأخذ بعين الاعتبار أنّ سنغافورة تشيخ بسرعة فإنّ عدد المصابين بالخرف يمكن أن يصل إلى 80 ألفاً عام 2020. تابعت: "في حالة منطقة ني سون ساوث وحدها فإنّ فيها أكثر من 1000 شخص يعاني من الخرف".
الحدث تقف وراءه مبادرة "ديمينشيا فريندلي سينغابور" التي تأسست العام الماضي لمواكبة الأعداد المتزايدة من المصابين بالخرف. وعلى مستوى أكبر، تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ عدد المصابين بالخرف في العالم يبلغ حالياً 47.5 مليون شخص، مع توقعات بوصول العدد إلى 75.6 مليون مصاب بحلول عام 2030.
اقــرأ أيضاً
سنغافورة تقدم منذ عقود نموذجاً جيداً على احترام تلك المعايير ومواكبة التطورات الحاصلة في مبادئ وإجراءات حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، عرض موقع "سترايتس تايمز" تقريراً عن فعالية تعزز حقوق الأشخاص المسنين المصابين بالخرف والتوعية به. أشار الموقع إلى حدث نظمته منطقة ني سون ساوث الإدارية في العاصمة السنغافورية الأحد الماضي بمشاركة 500 شخص طلب منهم القيام بمهام محددة لكن بشكل مختلف، من قبيل عدّ الأوراق النقدية أو استخدام لوحة مفاتيح الهاتف أو تزرير القميص بينما يضعون قفازات في أيديهم.
المغزى من هذه التمارين محاكاة بعض التحديات التي تواجه المصابين بالخرف ممن يعانون من اختلال التوازن الحركي، وبطء الحركة، وكذلك فقدان الذاكرة. وقد أمل المنظمون في أن يسهم الحدث في زيادة الوعي بحقوق هذه الشريحة ويؤكد على أهمية إرساء نظام للدعم خاص بهم في مجتمعاتهم.
خلال الحدث أشارت النائب عن المنطقة الدكتورة لي بي واه إلى أنّ واحداً من كلّ عشرة سنغافوريين يفوقون عمر 60 عاماً مصاب بالخرف. ومع الأخذ بعين الاعتبار أنّ سنغافورة تشيخ بسرعة فإنّ عدد المصابين بالخرف يمكن أن يصل إلى 80 ألفاً عام 2020. تابعت: "في حالة منطقة ني سون ساوث وحدها فإنّ فيها أكثر من 1000 شخص يعاني من الخرف".
الحدث تقف وراءه مبادرة "ديمينشيا فريندلي سينغابور" التي تأسست العام الماضي لمواكبة الأعداد المتزايدة من المصابين بالخرف. وعلى مستوى أكبر، تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ عدد المصابين بالخرف في العالم يبلغ حالياً 47.5 مليون شخص، مع توقعات بوصول العدد إلى 75.6 مليون مصاب بحلول عام 2030.