وقالت مصادر محلية في مدينة حلب، إن قوات النظام، استهدفت فجر اليوم بقصف مدفعي وجوي، المناطق التي تقدمت فيها فصائل بالمعارضة السورية يوم أمس، جنوبي مساكن الزهراء، وعلى جبهة البحوث العلمية القريبة، متحدثة عن اشتباكات متقطعة دارت ليلاً في جبهة سيف الدولة.
وكانت فصائل بالمعارضة السورية سيطرت أمس، على نقاط خاضعة لقوات النظام، جنوبي مساكن الزهراء، هي "الفاميلي هاوس، وضهرة مهنا، ومزارع الأوبري"، وجاء ذلك بعد فشلِ هجومٍ من هذه القوات نحو مناطق سيطرة المعارضة السورية، بحسب ما ذكر بيانٌ لحركة "نور الدين زنكي" أصدرته مساء أمس.
وقال البيان، إن "قوات النظام المجرم، قامت صباح اليوم وبعد تمهيد ناري كثيف على ريف حلب الغربي، بمحاولة التقدم باتجاه البحوث العلمية والراشدين الشمالية"، فردت "حركة نور الدين الزنكي وبالتعاون مع فصائل الجيش الحر بصد هجوم قوات النظام وكبدت العدو خسائر فادحة. ثم قامت الحركة بالتعاون مع الفصائل الأخرى بهجوم معاكس استطاعت خلاله كسر دفاعات العدو الحصينة وتحرير المواقع التي يسيطر عليها ويتحصن بها في دفاعه عن أحياء حلب الغربية".
وشهد يوم أمس، سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، في تجدد غارات الطيران الحربي والمروحي والقصف المدفعي، إذ قال الناشط الإعلامي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن "الطائرات الحربية، نفذت أكثر من عشر غارات مسائية على عدة أحياء بمدينة حلب بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة العديد بجراح في قصف بالبراميل المتفجرة على قرية البويضة بريف حلب الجنوبي".
وأضاف، أن "طائرة حربية استهدفت بلدة الليرمون غرب مدينة حلب بالصواريخ الفراغية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إصابات ثلاثة منهم حرجة، وتم نقلهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج".
كما طاول قصف صاروخي حي كرم البيك، وأدى لإصابة أربعة مدنيين، في حين ألقت المروحيات براميل متفجرة على حي الهلك، أسفرت عن سقوط جريحين، كما تعرض حي سدّ اللوز لقصف بصاروخ أرض/أرض، في حين استهدفت بصاروخ آخر حي الزبدية.
وفي الجهة المقابلة، سقطت يوم أمس عشرات قذائف الهاون، على مناطق يسيطر عليها النظام غرب ووسط حلب، وطاولت أحياء السريان وشارع النيل والجامعة والزهراء والموكامبو وغيرها، وأدت لسقوط نحو عشرين قتيلاً بحسب ما أعلنت وكالة "سانا"، كما سقط قتلى وجرحى، بهجومٍ استهدف مستشفى الضبيط في حي المحافظة بمناطق سيطرة النظام، ما أدى كذلك، إلى حصول دمارٍ في البناء.