تأثيرات قلة النوم على تعاطي الكحول

31 يناير 2015
النقص في النوم يرتبط بتعاطي الكحول (فرانس برس)
+ الخط -

تشير دراسة أخيرة بعنوان "الكحول: بحث عيادي وتطبيقي" إلى أنّ المراهقين المحرومين من النوم بشكل كاف، يواجهون مشكلة عدم تركيز في المدرسة، ويميلون إلى المرض أكثر من غيرهم. كما يرجح تعرضهم لمشاكل في الإدمان على الكحول لاحقاً. وذكر موقع إذاعة "إن بي آر" الأميركية، أنّ الدراسة شملت مراهقين يعانون من الأرق، وآخرين يعانون من عدم كفاية النوم. وتبين من الدراسة أنّ الفتية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 عاماً و16 ولديهم مشاكل في النوم كانوا 47 في المائة أكثر ميلاً إلى الشرب من أقرانهم.

وربطت الدراسة التي استمرت 5 سنوات، مشاكل النوم بمشاكل أخرى متعلقة بتعاطي الكحول لاحقاً. فقد وجد الباحثون أنّ من يعانون من مشاكل النوم، كانوا بعد ذلك أكثر عرضة للقيادة مخمورين. كما كانت لديهم قابلية أكثر بـ11 في المائة، للضلوع في 14 مشكلة على علاقة مع الكحول. وخلال سنواتهم الجامعية، أو ما بعدها، تبين أنّ من كانوا يعانون من مشاكل النوم خلال دراستهم السنوية كانوا أكثر بـ10 في المائة قابلية للقيادة تحت تأثير الكحول.

يشار إلى أنّ 45 في المائة من المراهقين لا ينالون قسطهم الكافي من النوم، الذي يتراوح ما بين 8 ساعات و10 ساعات ليلاً، بحسب الدراسة الوطنية الطولانية لصحة المراهقين في الولايات المتحدة. وهي الدراسة التي جمعت معلومات متعلقة بـ 6 آلاف و500 مراهق. وكانت قد بدأت بتتبع صحة المراهقين في أميركا منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
لطالما عرف الباحثون أنّ النقص في النوم يرتبط بتعاطي الكحول، بحسب المتخصصة في علم النفس في جامعة إيداهو ماريا وونغ التي قادت الدراسة الجديدة. ومع ذلك، تشير إلى أنّ "هذه الدراسة تظهر أنّ مشاكل النوم يمكن لها بالفعل أن تستبق تعاطي الكحول لاحقاً، وتتنبأ به".

وتتابع وونغ أنّ تأثير النوم على سلوكيات تعاطي الكحول، قد يكون حاسماً. فكلّ ساعة إضافية من النوم ينالها المراهقون تقلّص عادة الشرب بإفراط لاحقاً بنسبة 10 في المائة. في المقابل، تؤكد وونغ: "لسنا نقول إنّ النوم هو العامل الوحيد لتعاطي الكحول لاحقاً". وتشير في هذا الإطار، إلى دراسة أخرى وجدت أنّ مزيجاً من العوامل الوراثية والتنافسية الاجتماعية لدى المراهقين، تؤثر في قرارهم اللاحق في تعاطي الكحول وإدمانه.
دلالات
المساهمون