"بيكسار" هي الكلمة السحرية، للنقلة الكبيرة والجميلة التي شهدها عالم الكرتون. فكيف ولدت هذه الشركة؟ ببساطة ولدت من خمس صدف مستحيلة. إذ لم يكن الطريق ممهداً في البداية، ومرت شركة "بيكسار" بعدد من العثرات والمشاكل التي كانت ستؤدي في أكثر من موقف لإغلاقها تماماً، قبل أن تنجح في تجاوزها بفضل عدد من الأشخاص والصدف الغريبة، لتغير في تاريخ السينما إلى الأبد.
في البداية كانت شركة "بيكسار" مجرد قسم لأعمال الـ "غرافيك" و"المؤثرات البصرية" في شركة "جورج لوكاس"، وكانت المجموعة تحت إدارة "إد كاتمول"، وتسمى The Graphics Group.
كان من الممكن لـ "كاتمول" وفريقه أن يظلوا في الظل، مجرد قسم بداخل شركة إنتاج سينمائي، لولا صدفتان متوازيتان حدثتا بين عامي 1984 و1985، الصدفة الأولى هي عدد من المشاكل المالية العنيفة التي واجهت "جورج لوكاس" بعد انفصاله عن زوجته واضطراره إعطاءها نصف ممتلكاته.. إلى جانب مشاكل أخرى حول تقسيم عائدات الجزء الثالث من Star Wars. أما الصدفة الثانية فهي خلافات في شركة "آبل" أدت لـ "طرد" مؤسسها "ستيف جوبز".. ما دفعه للاتجاه نحو مشاريع أخرى، فقرر شراء الحقوق التكنولوجية التي أنتجتها "مجموعة الغرافيكس" بـ5 ملايين دولار، الصدفتان أضف إليهما 40 موظفاً اجتمعوا لينشئوا شركة مستقلة عام 1986 سموها "بيكسار". لتبدأ الحكاية حينها.
كانت الشركة في البداية مجرد شركة لبرمجيات وأجهزة كمبيوتر متطورة، والشريحة المستهدفة هي الحكومات والشركات الكبرى في مجالات السينما والاقتصاد، ولكن هذه المنتجات نالت فشلاً كبيراً عند عرضها بالسوق، مما أدخل الشركة الوليدة في دوامة من الديون والمشاكل، ودفع ستيف لدفع 50 مليون دولار جديدة كي لا يتوقف المشروع، مع تقليل عدد الموظفين. ولكن النقطة الأهم في تلك المرحلة كانت الاتجاه نحو شكل مختلف من الدعاية، كان بطلها الأساسي "سوبر مان" الشركة والرجل الذي نقلها بضع خطوات للأمام في تلك المرحلة جون لاستير.
لاستير هو "رسام" بالأساس، عمل في البداية بشركة "ديزني"، قبل أن ينضم إلى "غرافيكس غروب" وينتقل معها حين أصبحت "بيكسار"، طور مهاراته في البرمجة والرسم باستخدام الكمبيوتر، وفي تلك المرحلة تبنى مقترح إنتاج الشركة لأفلام/فيديوهات قصيرة تبين قوة الإمكانات التي تملكها برامجها وأجهزتها.
أخرج لاستير 4 أفلام قصيرة في تلك المرحلة ، كان أهمها Luxo Jr. الذي نتج عنه "المصباح الكهربائي" الذي صار شعار الشركة في مرحلة لاحقة، وTin Toy الذي مهّدت فكرته لفيلم Toy Story.. باكورة الأفلام الطويلة للشركة عام 1995.
كذلك ساهمت أفلام لاستير والتقدم التكنولوجي الواضح الذي تحمله في تدعيم العلاقة بين "بيكسار" وشركة "ديزني" العريقة، ودفع "ديزني" عام 1991 للثقة في منح "بيكسار" 26 مليون دولار لإنتاج 3 أفلام رسوم متحركة.. وهي الخطوة التي غيرت في ظرف سنوات تاريخ السينما كله.
هكذا بدأ جون لاستير وفريقه في العمل على قصة فيلم "حكاية لعبة"، والشكل الرسومي الذي سيخرج عليه. لم تكن هناك توقعات بنجاح كبير، خصوصاً في فترة شهدت نجاحات قياسية لأفلام "ديزني" الكلاسيكية جداً في قصصها وصورتها مثل "الجميلة والوحش" عام 1992 و"الأسد الملك" عام 1994.
ولكن في تلك الفترة حدثت إضافة مهمة جداً منحت المشروع ثقلاً حقيقياً في هوليوود، وهو انضمام توم هانكس، الممثل الذي كان يعيش حينها فترة ازدهار استثنائية حصل فيها على جائزتي أوسكار أفضل ممثل عام 1993 و94 على التوالي، ليقوم بصوت الشخصية الرئيسية "وودي".. راعي البقر.
وجود هانكس منح "لاستير" الفرصة في ضم نجوم آخرين، كما أدى لمنحه احتمالات أكبر وأفضل داخل هوليوود لوجود اسم بحجم هانكس جانبه.
في نهاية عام 1994 كانت الشركة قد وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من الديون، مما دفع المساهم الأكبر فيها ستيف جوبز في التفكير ببيعها إلى شركات أخرى، على رأسها شركة "مايكروسوفت" لبيل غيتس.
كانت الصفقة في طور المناقشة، حين علم جوبز أن التقارير النقدية التي منحها نقاد نيويورك الذين شاهدوا "حكاية لعبة" في عرض خاص مرتفعة للغاية، وأغلبهم يتوقعون تحقيقه لنجاح كبير عند عرضه بدور السينما. ووقتها.. اقترح عليه "كاتمول" الانتظار لعدة أشهر حتى توزع "ديزني" الفيلم في عيد الميلاد عام 1995.
وما حدث أن جوبز انتظر فعلاً، ليحقق الفيلم نجاحاً فائقاً، وصل لـ360 مليون دولار حول العالم، وعوض كل إخفاقات الشركة وديونها، لتبدأ حينها مسيرتها الأهم في أفلام الرسوم المتحركة الطويلة.
اقرأ أيضاً: فيلم "إنسايد آوت" يسحر جمهور "كان" بعرضه خارج المسابقة
كان من الممكن لـ "كاتمول" وفريقه أن يظلوا في الظل، مجرد قسم بداخل شركة إنتاج سينمائي، لولا صدفتان متوازيتان حدثتا بين عامي 1984 و1985، الصدفة الأولى هي عدد من المشاكل المالية العنيفة التي واجهت "جورج لوكاس" بعد انفصاله عن زوجته واضطراره إعطاءها نصف ممتلكاته.. إلى جانب مشاكل أخرى حول تقسيم عائدات الجزء الثالث من Star Wars. أما الصدفة الثانية فهي خلافات في شركة "آبل" أدت لـ "طرد" مؤسسها "ستيف جوبز".. ما دفعه للاتجاه نحو مشاريع أخرى، فقرر شراء الحقوق التكنولوجية التي أنتجتها "مجموعة الغرافيكس" بـ5 ملايين دولار، الصدفتان أضف إليهما 40 موظفاً اجتمعوا لينشئوا شركة مستقلة عام 1986 سموها "بيكسار". لتبدأ الحكاية حينها.
كانت الشركة في البداية مجرد شركة لبرمجيات وأجهزة كمبيوتر متطورة، والشريحة المستهدفة هي الحكومات والشركات الكبرى في مجالات السينما والاقتصاد، ولكن هذه المنتجات نالت فشلاً كبيراً عند عرضها بالسوق، مما أدخل الشركة الوليدة في دوامة من الديون والمشاكل، ودفع ستيف لدفع 50 مليون دولار جديدة كي لا يتوقف المشروع، مع تقليل عدد الموظفين. ولكن النقطة الأهم في تلك المرحلة كانت الاتجاه نحو شكل مختلف من الدعاية، كان بطلها الأساسي "سوبر مان" الشركة والرجل الذي نقلها بضع خطوات للأمام في تلك المرحلة جون لاستير.
لاستير هو "رسام" بالأساس، عمل في البداية بشركة "ديزني"، قبل أن ينضم إلى "غرافيكس غروب" وينتقل معها حين أصبحت "بيكسار"، طور مهاراته في البرمجة والرسم باستخدام الكمبيوتر، وفي تلك المرحلة تبنى مقترح إنتاج الشركة لأفلام/فيديوهات قصيرة تبين قوة الإمكانات التي تملكها برامجها وأجهزتها.
أخرج لاستير 4 أفلام قصيرة في تلك المرحلة ، كان أهمها Luxo Jr. الذي نتج عنه "المصباح الكهربائي" الذي صار شعار الشركة في مرحلة لاحقة، وTin Toy الذي مهّدت فكرته لفيلم Toy Story.. باكورة الأفلام الطويلة للشركة عام 1995.
كذلك ساهمت أفلام لاستير والتقدم التكنولوجي الواضح الذي تحمله في تدعيم العلاقة بين "بيكسار" وشركة "ديزني" العريقة، ودفع "ديزني" عام 1991 للثقة في منح "بيكسار" 26 مليون دولار لإنتاج 3 أفلام رسوم متحركة.. وهي الخطوة التي غيرت في ظرف سنوات تاريخ السينما كله.
هكذا بدأ جون لاستير وفريقه في العمل على قصة فيلم "حكاية لعبة"، والشكل الرسومي الذي سيخرج عليه. لم تكن هناك توقعات بنجاح كبير، خصوصاً في فترة شهدت نجاحات قياسية لأفلام "ديزني" الكلاسيكية جداً في قصصها وصورتها مثل "الجميلة والوحش" عام 1992 و"الأسد الملك" عام 1994.
ولكن في تلك الفترة حدثت إضافة مهمة جداً منحت المشروع ثقلاً حقيقياً في هوليوود، وهو انضمام توم هانكس، الممثل الذي كان يعيش حينها فترة ازدهار استثنائية حصل فيها على جائزتي أوسكار أفضل ممثل عام 1993 و94 على التوالي، ليقوم بصوت الشخصية الرئيسية "وودي".. راعي البقر.
وجود هانكس منح "لاستير" الفرصة في ضم نجوم آخرين، كما أدى لمنحه احتمالات أكبر وأفضل داخل هوليوود لوجود اسم بحجم هانكس جانبه.
في نهاية عام 1994 كانت الشركة قد وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من الديون، مما دفع المساهم الأكبر فيها ستيف جوبز في التفكير ببيعها إلى شركات أخرى، على رأسها شركة "مايكروسوفت" لبيل غيتس.
كانت الصفقة في طور المناقشة، حين علم جوبز أن التقارير النقدية التي منحها نقاد نيويورك الذين شاهدوا "حكاية لعبة" في عرض خاص مرتفعة للغاية، وأغلبهم يتوقعون تحقيقه لنجاح كبير عند عرضه بدور السينما. ووقتها.. اقترح عليه "كاتمول" الانتظار لعدة أشهر حتى توزع "ديزني" الفيلم في عيد الميلاد عام 1995.
وما حدث أن جوبز انتظر فعلاً، ليحقق الفيلم نجاحاً فائقاً، وصل لـ360 مليون دولار حول العالم، وعوض كل إخفاقات الشركة وديونها، لتبدأ حينها مسيرتها الأهم في أفلام الرسوم المتحركة الطويلة.
اقرأ أيضاً: فيلم "إنسايد آوت" يسحر جمهور "كان" بعرضه خارج المسابقة