بيروت تحتضن الروك والجاز السوري.. وألبوم جديد لرشا رزق

09 مايو 2014
بيروت تستقبل الفنانين والمثقفين دائماً
+ الخط -
 ما زالت هناك مساحة لرسم النغمات والألحان، رغم الآلام المحيطة بالسوريين ورغم استمرار الصراع بين الثورة والنظام، للعام الرابع، إذ قد تكون المأساة أحياناً دافعاً لخلق المزيد من الإبداع.

فمجدداً استطاعت الفنانة السورية رشا رزق ملامسة القلوب، عبر نمط الموسيقى الذي تقدمه، ذلك المزيج المنسجم، المبني على عناصر من موسيقى الجاز والروك والخلط بين الموسيقى اللاتينية والعربية، وخلق أبعاد أخرى للكلمات المستوحاة أساساً من واقع الشباب وحياتهم اليومية.

فقد احتفلت هي وعازف الجيتار، ابراهيم سليماني، بإطلاق ألبوم فرقة "إطار شمع" تحت عنوان "اللعبة"، في العاصمة اللبنانية بيروت السبت الماضي: "بيروت بمثابة ملعبنا وجمهورنا بعد العاصمة دمشق، لذلك اخترنا انطلاقة الألبوم أن تكون منها"، قالت رشا في حديث مع"العربي الجديد"، وأضافت: "هذه المدينة لديها قابلية استقبال أنماط فنية حداثية مثل النوع الذي نقدّمه، وهي حالياً ملجأ غالبية الفنانين والمثقفين السوريين في ظلّ الوضع السياسي والأمني الصعب في سوريا".

 يضم الألبوم سبع أغنيات من كلمات رشا وتلحين ابراهيم سليماني وتوزيعه، وكان الإنتاج على نفقتهما الشخصية. وقد حصلا على منحة مالية صغيرة من القنصلية البريطانية ضمن برنامجها لدعم الفنّ السوري.

أدت رشا خلال الحفل مجموعة من القطع الغنائية، المستوحاة من الحياة في سوريا والعلاقات الاجتماعية، ورافقها بالعزف زوجها الموسيقي، ابراهيم سليماني.

لكنّ التحضير للألبوم جارٍ منذ خمس سنوات، بحسب رشا، وكان من المفترض صدوره في صيف 2011: "اعتذرنا حينها عن الحفل المتّفق عليه مسبقا في دار الأوبرا السورية، لأنّ المناخ العام والقتل اليومي لم يسمحا بنشاطات من هذا النوع، وقررنا أخيرا إطلاق الألبوم من أجل إيصال رسالة أنّ الفن ما زال ممكناً في زمن أصبح مجرّد البقاء على قيد الحياة هو حالة من الرفاهية للإنسان السوري"

والألبوم سيكون متاحا للبيع قريبا عن طريق الانترنت، وهو الثاني بعد "بيتنا" الذي أصدرته عام 2009 الفرقة ذاتها، التي تأسّست في عام 1998.

 

دلالات
المساهمون