إقبال على صور إباحية لأطفال أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي

14 اغسطس 2024
تزيد صور الذكاء الاصطناعي احتمال وقوع اعتداء حقيقي (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تزايد الطلب على صور الاعتداء الجنسي على الأطفال المولدة بالذكاء الاصطناعي في الويب المظلم**: أظهر بحث من جامعة أنجليا روسكين أن أعضاء منتديات الويب المظلم يتعلمون كيفية إنشاء هذه الصور ومشاركتها.

- **قضية تاريخية في بريطانيا**: اعترف هيو نيلسون بجرائم تتعلق بإنشاء وتوزيع صور غير لائقة للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن المقرر أن يُسجن.

- **مخاطر التكنولوجيا الناشئة**: أكد الباحثون والشرطة أن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي تزيد من خطر الاعتداء الجنسي الفعلي على الأطفال، مشيرين إلى ضرورة فهم تأثيرها وانتشارها.

ذكر بحث نشرته جامعة أنجليا روسكين البريطانية أن الأدلة أظهرت طلباً متزايداً على صور الاعتداء الجنسي على الأطفال التي يولّدها الذكاء الاصطناعي في الويب المظلم. وحلّل الباحثان ديانا ديفي وسام لوندريغان الدردشات التي جرت في منتديات الويب المظلم على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، ووجدا أن أعضاء هذه المنتديات كانوا يعلّمون أنفسهم كيفية إنشاء صور اعتداء جنسي على الأطفال بواسطة الذكاء الاصطناعي من خلال الوصول إلى الأدلة ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت ومشاركة النصائح والإرشادات في ما بينهم.

وكانت الشرطة البريطانية قد قالت إن رجلاً استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور غير لائقة للأطفال من المقرر أن يُسجن في "قضية تاريخية". واعترف هيو نيلسون (27 عاماً)، بـ11 جريمة في محكمة بولتون كراون، الجمعة الماضي، بما في ذلك محاولة تحريض صبي عمره أقل من 16 عاماً على الانخراط في عمل جنسي، وثلاث تهم لكل من التوزيع وصنع صور غير لائقة، وتهمة واحدة بحيازة صور محظورة، وثلاث جرائم أخرى. كما اعترف بتوزيع "صور زائفة" غير لائقة للأطفال في يوليو/تموز 2023. ومن المقرر النطق بالحكم في 25 سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال مكتب الادعاء العام إن نيلسون كان "يشارك في محادثات جنسية فاسدة عبر الإنترنت حول الأطفال" ويوزع الصور عبر الإنترنت مجاناً وبمقابل. وقالت المحققة كارلي باينز، من شرطة مانشستر الكبرى، إنه "أمر فريد ومرعب للغاية" أن يحوّل نيلسون "صوراً يومية عادية" لأطفال حقيقيين إلى صور غير لائقة. وأضافت: "هذه القضية هي الأولى في منطقتنا وهي قضية بارزة على المستوى الوطني".

آمال المجرمين في الذكاء الاصطناعي

أظهر تحليل الباحثين أيضاً أن أعضاء المنتدى كانوا يستخدمون إمداداتهم الخاصة من المحتوى غير الذكاء الاصطناعي من أجل تعلّم كيفية إنشاء الصور. وأشار بعض الأعضاء إلى أولئك الذين ينشئون صور الذكاء الاصطناعي باعتبارهم "فنانين" بينما شارك آخرون آمالهم في أن تتطور التكنولوجيا لتسهيل إنشاء المواد.

ونقلت "بي بي سي" عن ديفي أن المواد الجنسية المولَّدة للأطفال تشكّل "مشكلة سريعة النمو"، وأضافت: "نحن بحاجة إلى فهم المزيد عن كيفية قيام الجناة بإنشائها على وجه التحديد، ومدى انتشارها وتأثيرها على مسارات الجناة... هناك فكرة خاطئة بأن الصور التي ينتجها الذكاء الاصطناعي لا تضر أحداً، وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. لقد وجدنا أن جناة عدة يحصلون على صور الأطفال من أجل التلاعب بها".

ونقلت الهيئة سابقاً عن جانيت سميث، من مكتب الادعاء العام البريطاني، أن "إساءة استخدام التكنولوجيا الناشئة لإنشاء هذه المواد يعد جريمة خطيرة". ولفتت سميث إلى أنه "في بعض الحالات، تُستَخدم صور الأطفال الذين عانوا بالفعل من اعتداء جنسي بغيض لإعادة إنشاء سيناريوهات إساءة جديدة بناءً على الطلب من زوايا مظلمة من الإنترنت".

وكانت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا قد قالت في وقت سابق إن صور الاعتداء التي يولدها الذكاء الاصطناعي "مهمة، لأننا نقدر أن مشاهدة هذه الصور، سواء كانت حقيقية أو أنشأها الذكاء الاصطناعي، تزيد بشكل ملموس خطر انتقال الجناة إلى الاعتداء الجنسي على الأطفال بأنفسهم".

المساهمون