أعلن الجيش الروسي، مساء اليوم الجمعة، أنه طلب من الرئيس، فلاديمير بوتين، السماح باستئناف الضربات الجوية في حلب، بعد توقف استمرّ عشرة أيام، وذلك إثر المعركة التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام، اليوم الجمعة، لفكّ الحصار عن الأحياء الشرقية من المدينة، فيما قال الكرملين أن روسيا تحتفظ بحق استخدام كل ما لديها من السبل والقوة لدعم الجيش السوري.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، قوله خلال مؤتمر صحافي: "في حين يستمرّ قتل المدنيين، ويشن المسلحون معارك ضد القوات الحكومية، طلبنا من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية استئناف الضربات الجوية في حلب الشرقية".
وسرعان ما جاء رد الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يعتبر مناسبا" استئناف الضربات الجوية في حلب. وأوضح أن روسيا تحتفظ بحق استخدام كل ما لديها من السبل والقوة لدعم الجيش السوري.
على صعيد متصل، قالت صحيفة روسيسكايا غازيتا الحكومية، إن روسيا أرسلت، اليوم الجمعة، المدمرة سميتليفي التابعة لقواتها البحرية إلى سورية للانضمام إلى مجموعتها القتالية الموجودة هناك لأشهر قليلة. وأضافت الصحيفة أن المدمرة غادرت ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، اليوم، وسط احتفاء كبير.
وقالت وكالة روبتلي التابعة للحكومة الروسية إن المدمرة ستتوجه أولا إلى ميناء بيريه اليوناني للمشاركة في حدث مرتبط بالعام الثقافي الروسي - اليوناني. وأضافت أن سميتليفي ستغادر بيريه في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكاد الاصطدام أن يقع في وقت متأخر من يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عندما أجرت طائرة حربية روسية، كانت تواكب طائرة استطلاع أكبر حجماً، مناورات قرب طائرة حربية أميركية، واقتربت منها "مسافة أقل من 800 متر"، بحسب الجنرال في سلاح الجو الأميركي، جيف هاريغيان.
وأفاد هاريغيان بأن الحوادث المشابهة ازدادت في الأسابيع الستة الأخيرة، وباتت تقع بوتيرة "مرة كل عشرة أيام تقريباً".
كما صرّح مسؤول أميركي آخر بأن الطائرتين كانتا على مسافة قريبة إلى حد أن الطيار الأميركي شعر بالذبذبات الصادرة عن محركات الطائرة الروسية.
وأضاف أن الطيار الأميركي حاول، بلا جدوى، الاتصال بالطائرة الروسية عبر قناة لاسلكية للطوارئ، مضيفاً أن المسؤولين الروس أوضحوا لنظرائهم الأميركيين، في اليوم التالي، أن الطيار "لم ير" المقاتلة الأميركية.
وفتحت روسيا والتحالف الدولي، بقيادة أميركية، خط اتصالات لتحديد مواقع طائراتهما التقريبية في الأجواء السورية.
واتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) روسيا، مراراً، بتبني سلوك "ينطوي على مجازفات ويفتقر إلى المهنية" في العمليات الجوية.