وأكد العميد عدنان الحمادي، عضو المجلس العسكري وقائد اللواء 35 مدرع في تعز لـ"العربي الجديد"، أنه "يتم وضع اللمسات الأخيرة لخطة تحرير تعز من الحوثيين الانقلابيين.. نحن جاهزون لدحر الغزاة الانقلابيين"، وأضاف: "نحن على موعد لنحتفل بالنصر وبتحرير تعز".
وكثّفت المقاومة في محافظة تعز من عملياتها ضد الحوثيين، وذلك بالتزامن مع غارات لطيران التحالف العربي، والتي شنت، فجر الأربعاء، غارات جوية غير مسبوقة على أهداف ومواقع الحوثيين في مدينة تعز، ومنها مواقع استراتيجية تستخدمها المليشيا لقصف الأحياء السكنية.
ودخل الحوثيون تعز، والتي تضم أكبر تجمع سكاني في اليمن، يوم 19 مارس/آذار الماضي، وبعد أيام من اكتفائهم باستخدام المدينة كمحطة ترانزيت فقط لإمداداتهم نحو محافظة عدن جنوبي البلاد، بدأوا بالتوغل وسط المدينة واحتلال النقاط الأمنية، وهو ما أسفر عن تشكل مقاومة شعبية مناهضة لتواجدهم.
وتقول مصادر في المقاومة الشعبية بالمحافظة إن: "ساعة تطهير المدينة قد اقتربت"، لافتين إلى أن: "قوات ضخمة للجيش الوطني تم تدريبها في معسكرات خاصة جنوب غرب المدينة خلال الشهر الماضيين ستكون لها الكلمة الفصل في المعركة الأخيرة".
ووفقاً للمصادر فإن: "عملية تحرير تعز ستبدأ من الجهة الغربية في ميناء المخاء ومضيق باب المندب، ومن هناك ستتلقى المقاومة والجيش الوطني دعماً لوجيستياً عبر البحر من قوات التحالف كما حدث في عدن".
إلى ذلك أكّد ناشطون في المقاومة الشعبية بتعز أن الترتيبات جارية لعملية واسعة تتزامن مع وصول قوة عسكرية من التحالف العربي يرافقها إنزال أسلحة وعتاد عبر ميناء المخاء، مرجحين أن تشارك قوات في دول التحالف بعملية تحرير المدينة.
وأكد الناشط الإعلامي في المقاومة الشعبية بتعز، رشاد الشرعبي، لـ"العربي الجديد" أن: "تعز على أهبة الاستعداد لدحر مليشيا الحوثي وصالح".
وأضاف أن "المليشيا أضحت في وضع لا تحسد عليه عسكرياً وتتواجد بشكل محدود يتعلق بمداخل ومنافذ المدينة شرقاً وغرباً وشمالاً والمناطق العليا للمدينة الجبلية جنوباً، إضافة إلى الخط العام في طرق تعز صنعاء وعدن والحديدة والمخاء القريبة، من باب المندب، والتي تتواجد فيها بكثافة غير آمنة لأول مرة منذ أربعة أشهر، وكل خطوط تواجدها هذه لم تعد آمنة وتصاعدت عمليات المقاومة الشعبية والجيش المؤيد للشرعية".
وأشار إلى أن: "تعز هي المحطة الأهم الآن في الصراع مع المليشيا الانقلابية، خاصة مع تطهير محافظات إقليم عدن الأربع، وهي عدن ولحج وأبين والضالع، بشكل كامل".
وأكد أن: "لتعز مكانتها وأهميتها من حيث موقعها الرابط بين محافظات الشمال والجنوب وتبعية ميناء المخاء ومضيق باب المندب الاستراتيجي لها، وكونها المحافظة الأولى من حيث الكثافة السكانية ومستوى التعليم وكونها مهد ثورة فبراير/شباط 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع عبد الله صالح".
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مقربة من القيادة الشرعية، والتي تعمل من العاصمة السعودية الرياض، أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، سيصدر قراراً جمهورياً بتعيين محافظ لتعز قبيل بدء عملية تحرير المحافظة من الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وبحسب المصادر، فإن الرئيس هادي طلب من قيادة المقاومة الشرعية بتعز ترشيح ثلاث شخصيات ليختار الرئيس إحداها، مؤكدة أن قائد المقاومة الشعبية في المحافظة حمود المخلافي رفض ترشيح نفسه للمنصب.