بريجيت رايلي.. أعمال من سبعة عقود

28 ديسمبر 2019
(برجيت رايلي، لندن، 1963)
+ الخط -

يعود المعرض الاستعادي المقام حالياً للفنانة التشكيلية البريطانية بريجيت رايلي (1931) في غاليري "هايوارد" في لندن، إلى سبعة عقود من تجربتها، ويقام بالتنسيق معها ويعد أكبر وأشمل معرض لأعمالها حتى الآن.

تجمع الفعالية المتواصلة حتى 26 كانون الثاني/ يناير المقبل، بين لوحات الفنانة بالأبيض والأسود الأيقونية التي قدمتها في ستينيات القرن الماضي، واللوحات التشكيلية الواسعة والمتعددة بالألوان، إلى جانب أعمالها التصويرية المبكرة ولوحاتها الجدارية الحديثة.

وبالإضافة إلى أشهر اللوحات الفنية لرايلي، يشمل المعرض أيضاً رسومات وتخطيطات واستكشات تحضيرية تقدم لأول مرة، وتتيح نظرة جديدة إلى أساليب عمل الفنانة من عام 1947 إلى يومنا هذا.

درست رايلي في "جامعة غولدسميث"، وفي "الكلية الملكية للفنون"، وكانت في بداياتها تميل إلى التشخيص بطريقة شبه انطباعية، لكنها في عام 1955 تحولت إلى المدرسة التنقيطية، حيث بدأت في إنتاج أعمالٍ موضوعُها المناظر الطبيعية بشكل أساسي.

غير أن الفنانة طوّرت في عام 1960 أسلوباً اكتشفت فيه الإمكانات الديناميكية للظواهر البصرية، وبدأت في تقديم أعمال تنتج تأثيراً مادياً محيراً على العين وخادعاً لها.

كان أول معرض فردي لها عام 1962، بدأت بعده في لفت الأنظار إليها وحصلت على جوائز ذات قيمة فنية عالية مثل "جائزة نقاد AICA" في عام 1963 وأيضاً "جائزة جون مورس" في العام نفسه، وفي 1968 فازت بجائزة الرسم الدولية في بينالي البندقية.

في أميركا شاركت الفنانة التجريدية في معرض أُقيم عام 1965 تحت عنوان "العين المستجيبة"، وعُرضت لوحاتها بالأبيض والأسود، والتي عمدت فيها إلى خلق أوهام بالحركة، وأثارت الانتباه إليها كفنانة تقدمت في هذا المجال على زملائها.

في أواخر ستينيات القرن العشرين، أدخلت لأول مرة اللون في عملها التجريدي وأصبحت تميل إلى إنتاج المجموعات والسلاسل البصرية التي تجذب إدراك المتلقّي وتوهم بتغيير أنماط الأشكال المتغيّرة ومزج الألوان الضوئية المتغيّرة في وقت واحد.

أنجزت رايلي أيضاً جداريات كبيرة سوداء وبيضاء تشكّل وتوضح البيئات التي تشغلها، وترى أن عملها مستوحى في النهاية من الطبيعة، رغم أن الطبيعة بالنسبة إليها ليست مناظر، ولكن ديناميكية القوى المرئية، أي أنها حدث وليس مظهراً.

المساهمون