"الفنّ والتحوّلات الاجتماعية في إسبانيا" عبر 300 لوحة

20 يوليو 2024
لوحة لـ فيسنتي كوتاندا، 1892 (من المعرض)
+ الخط -

على غرار غيرها من بلدان القارّة الأوروبية، عاشت إسبانيا، بين 1885 و1910، تحوُّلات اجتماعية حاسمة. وقد توقّف الفنّانون الإسبان، حينها، عند تلك التحولات، محاولٍين التعبير عنها من خلال التصوير، وباعتماد الأسلوب الطبيعي الذي بدأ بالانتشار في فرنسا وبلدان أُخرى. هذا ما يُضيئه معرض "الفنّ والتحوُّلات الاجتماعية في إسبانيا (1885 - 1910)"، المُقام حالياً في "متحف البرادو" بـ مدريد، حيث يجمع أكثرَ من 300 لوحة، بعضُها يُعرض لأوّل مرّة، لفنّانين إسبان حاولوا تمثيل تحوّلات المجتمع الإسباني في عصرهم.

من خلال لوحات تُشكّل جزءاً من ممتلكات المتحف الدائمة، يُضيء المعرض، الذي يستمرّ حتى الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل، على ظاهرة الفنّ الاجتماعي في إسبانيا، والتي جاءت بعد مدرسة الرسم التاريخي التي اهتمّت بموضوع العمل الفنّي بدلاً من الأسلوب. لم تتجاوز الظاهرة أكثر من خمسة وعشرين عاماً في القرن التاسع عشر، إلا أنّها شكّلت نقلةً في تاريخ الفنّ الإسباني من حيث أسلوبها الجديد والموضوعات التي عالجتها.

الصورة
من المعرض
لوحة لـ خواكين سورويا، 1894 (من المعرض)

تتناول اللوحات جوانب كانت، حتى ذلك الحين، غيرَ معالجة في الفن الإسباني؛ مثل العمل الصناعي، وعمل المرأة، والتعليم، والمرض، والطبّ، وحوادث العمل، والدعارة، والهجرة، والفقر، والتهميش العرقي والاجتماعي، والاستعمار، والإضرابات، والفوضوية، ومطالب العمال، إضافةً إلى موضوعات لها حضور طويل في الفن، لكنّها عولجت في تلك الفترة بأسلوب جديد ومن منظور مختلف، مثل: العمل في الحقول وفي البحر، والدين، والموت.

وعلى الرغم من تنوّع الموضوعات وطرق تفسيرها، إلّا أنّ الترابط بين التقنيات المختلفة، مثل التصوير الفوتوغرافي، والتوضيح، والرسم، والتمثيل الطبيعي، يبدو واضحاً في قسم كبير من لوحات المعرض.

تبرز من بين الأعمال المعروضة لوحاتٌ لفنّانين بارزين في تلك الفترة، مثل: خواكين سورويا، والأخوان لويس وخوسيه خيمينيز أراندا، وفيسنتي كوتاندا، وسانتياغو روسينول، ورامون كاساس، وفرانسيسكو إيتورينو، وريكاردو باروخا، وهيرمين أنجلادا كاماراسا، وإيزيدري نونيل، وإيفاريستو فالي، وخواكين سونير، وبابلو جارجالو، وخوان جريس، وخوسيه جوتيريز سولانا.

المساهمون