انطلق السبت - بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة - بث أول إذاعة نسائية في تونس "إذاعة المرأة التونسية آر إف إم" على التردد 102.4، وذلك بمبادرة من جمعية "نساء الإعلام"، وبدعم من النقابة التونسية للإذاعات الحرة.
وتعمل الجمعية حاليا على تأسيس موقع خاص بالإذاعة على شبكة الإنترنت حتى تتمكن من تأمين مساحة أوسع لبث برامجها، والذي سيقتصر مبدئيا على منطقة تونس الكبرى.
نساء متطوعات
تقدّم إذاعة المرأة التونسية نفسها بوصفها "إذاعة النساء المناضلات"، وتوجه برامجها إلى المرأة التونسية بإعداد من فريق نسويّ، وبرامجها متنوعة تهتم بمجالات متعددة، الاجتماعية والثقافية والسياسية، كما أن الراديو يقوم بالتعريف بالحقوق العالمية للمرأة.
وأكدت سمية حملاوي مديرة الإذاعة أن كل العاملين في المحطة من المتطوعات، ومن المؤمنات بقضايا المرأة، على حد قول مديرة الإذاعة، وأضافت أن الخط التحريري للإذاعة والبرمجة يتم تحديده من قبل جمعية نساء الإعلام.
وإضافة إلى البرامج الصباحية الكلاسيكية، تبث المحطة برامج قانونية خدماتية موجهة للمرأة والأسرة بمشاركة مختصين في القانون، مع تخصيص مساحات إذاعية لنساء المهجر، وأكدت "حملاوي" أن برامج الإذاعة مفتوحة، وتتفاعل مع الأحداث الاجتماعية والثقافية، وتتوجه إلى نساء تونس في الداخل والخارج، وختمت قولها بأن إذاعة المرأة التونسية سيبقى خطها التحريري "لا سياسيًّا".
وأوضحت "نزهة بنت محمد" عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للإذاعات الحرة أن دور هذه الإذاعة سيتم بالتعاون مع العديد من الجمعيات المهتمة بالشأن النسوي في كافة الجهات والممثلة لكافة الفئات الاجتماعية التي تنتمي إليها المرأة.
من دون ترخيص
وأفادت مديرة إذاعة المرأة التونسية "سمية حملاوي" خلال ندوة صحفية عقدتها أمس السبت جمعية نساء الإعلام في مقر المركز الثقافي البريطاني في العاصمة، أن الجمعية قامت بالعديد من المحاولات السابقة للبث التجريبي منذ 13 أغسطس/آب 2013 غير أن الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي قام بالتشويش عليها - حسب قولها-.
وتعليقا على مسألة عدم حصول الإذاعة على ترخيص، قال هشام السنوسي عضو الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري، إنه يمكن تسوية الوضع القانوني للإذاعة في ظل كراسات الشروط الجديدة التي تم إقرارها الأسبوع الماضي، أما التشويش الذي تعرضت له الإذاعة خلال الأيام الأولى من بداية البث، فسببه يعود إلى أن إذاعة المرأة التونسية تبث بطريقة تحدث تشويشا على بقية الإذاعات العاملة والمرخص لها من ديوان الإرسال الإذاعي والتلفزي.
قناة تلفزيونية
كما أعلنت رئيسة لجنة المرأة في البرلمان الأورومتوسطي والنائب في المجلس الوطني التأسيسي سميرة مرعي أمس السبت 8 مارس/ آذار 2014، عن انطلاق بث "نساء تي في" وهي أوّل قناة تلفزيونية نسائية أورومتوسطية عبر شبكة الإنترنت في مرحلة أولى، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وأفادت "مرعي" على هامش موكب احتفالي في المجلس الوطني التأسيسي احتفاء باليوم العالمي للمرأة أنّ مشروع القناة التلفزيونية "نساء تي في" تمّ إقراره في لجنة حقوق المرأة في البرلمان الأورومتوسطي خلال سنة 2013، على أن يكون انطلاق البث الفعلي يوم 8 مارس 2014، من تونس، كأوّل مقرّ لهذه القناة خارج المقر الرئيسي في بروكسل، غير أنّه لم يتم تسخير الاعتمادات المرصودة لذلك.
وأكّدت مرعي أنّ قيادات ورموزا نسائية سيتوجهن برسالة مفتوحة إلى رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاترين أشتون يطالبن فيها بتعبئة الموارد وبذل جهود أكبر من أجل تحقيق هذا المشروع.
وبيّنت أنّ هذا المشروع الذي سيتم بتمويلات عالمية وأورومتوسطية سيعمل على إعداد برامج سياسية واجتماعية، تركّز على ترسيخ المساواة بين الجنسين وتركز على مشاكل المرأة حيثما كانت على ضفتي المتوسط، مضيفة أنّ الإنتاج سيكون من مختلف دول المنطقة، وقالت إنّ الهدف من هذه القناة الوليدة هو دعم حظوظ المرأة في المنطقة الأورومتوسطية والتعريف بحقوقها وقضاياها.
