انتحار طفل فلسطيني

26 مارس 2014
+ الخط -

في حادثة مروعة هزت المجتمع الفلسطيني، أقدم طفل، مساء أمس الثلاثاء، على الانتحار شنقا في يوم عيد ميلاده، بسبب صعوبات في التعلم.

وأقدم الطفل "ف.م" وهو من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، على الانتحار مستخدما وشاح شقيقته، تاركا وراءه رسالة من سطر واحد قال فيها: "هذا آخر عيد ميلاد لي، أنا لا أستحق الحياة ترحموا عليّ في قبري وسامحوني".

وفجعت عائلته وقريته "ياصيد" شمال مدينة نابلس، بالحادث، حيث اكتشفت جثته بعد نحو ساعتين في غرفة نومه، بعدما كانت العائلة تعتقد أنه نائم مساء أمس.

وقال مصدر في مدرسة الطفل  لـ"العربي الجديد" "كان  لديه امتحان يوم أمس، وأقدم على الغش من أحد زملائه، فقام المعلم حينها بإخبار خاله الذي يعمل في المدرسة عن الأمر". وتابع: "نحن نعلم أنه يعاني من صعوبات في التعلم ويحصل على علامات منخفضة دائماً".

وهذه هي حادثة الانتحار الثانية التي تحدث في الضفة الغربية خلال شهر مارس/آذار الجاري، حيث أقدم فتى عمره (18 عاما) من مخيم الفوار في الخليل على الانتحار مطلع هذا الشهر.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة أعداداً متزايدة في الإقدام على الانتحار، حيث تشير بيانات الشرطة الفلسطينية إلى انتحار 19 مواطنا فلسطينيا العام الفائت 2013.

وأوضح محمود صلاح الدين - مدير دائرة البحوث والتخطيط والتطوير في الشرطة الفلسطينية- في تصريحات صحافية قبل نحو شهر "أن الشرطة الفلسطينية سجلت وقوع 485 حالة شروع بالانتحار، بينها 172 حالة ذكور و313 حالة إناث، إلى جانب انتحار 19 شخصا، بينهم 15 من الذكور و5 إناث.
المساهمون