اليمن: هادي يعيّن أربعة محافظين والمخلافي يلتقي سفير واشنطن​

03 أكتوبر 2016
تعيينات بمحافظات لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

عيّن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أربعة محافظي محافظات في البلاد، فيما عقد وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، لقاءً مع السفير الأميركي، ماثيو تولر، في الوقت الذي أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية أنها حققت تقدماً جديداً خلال معارك مع الانقلابيين في منطقة صرواح غرب مأرب، وسط البلاد. 

وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية في نسختها التابعة للحكومة، أن أربعة محافظين أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي، وهم عبد الغني حفظ الله جميل بمناسبة تعيينه وزيراً للدولة أميناً للعاصمة، وأحمد حامد لملس محافظاً لمحافظة شبوة، وهادي طرشان عبدالله محافظاً لمحافظة صعدة، وعبدالله محمد أبو الغيث محافظاً لمحافظة الحديدة.

وتتضمن التعيينات ثلاث محافظات لا تزال تحت سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وهي "أمانة العاصمة" صنعاء، ومحافظة صعدة (معقل الحوثيين)، ومحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد. 


وحسب المصدر، وجّه الرئيس اليمني، المحافظين الجدد "بما يلزم، لما من شأنه توفير ظروف الحياة المناسبة والخدمات الأساسية للمواطنين، ومنها ما يتعلق بالمياه والكهرباء والصحة والتعليم بدرجة رئيسية"، وقال: "نعلم أننا نواجه تحديات وتربصات عديدة من قبل الانقلابيين والقوى الإقليمية التي تدعمهم وتمدهم بالعتاد والسلاح لمواصلة تدمير البلد، وهذا ما تجلى على الدوام من خلال عدم اكتراث الانقلابيين بمساعي السلام في محطاته المختلفة".

في العاصمة السعودية الرياض أيضاً، عقد نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، اليوم لقاءً مع السفير الأميركي لدى اليمن، تناول، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، "مستجدات الأوضاع وتطورات الأحداث على الساحة اليمنية، وعدد من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين". 

وعبر المخلافي عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود الإقليمية والدولية التي يقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، جون كيري، "بما في ذلك جهوده في إطار اجتماعات المجموعة الرباعية بشأن اليمن، التي عقدت اجتماعاتها في جدة ونيويورك مؤخراً، والمتسقة مع مساعي الحكومة الشرعية الرامية للسلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني، ووضع حد للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح"، وفقاً للمصدر.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الحكومة تدعم وتتعاطى بشكل إيجابي مع جهود ومبادرات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال إن الحكومة لا تزال "تعول على دعم المجتمع الدولي الموحد، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بموجب المرجعيات المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 (2015)".

 


وأضاف وزير الخارجية "أن الإجراءات التصعيدية أحادية الجانب التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح تعرقل العملية السياسية، وأن الاعتداءات المتمثلة في استهداف السفينة الإماراتية الإغاثية تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين وللممرات الملاحية الدولية، ولا تخدم السلام أبدا".

من جانبه، وحسب وكالة الأنباء اليمنية، أكد السفير الأميركي "دعم بلاده المستمر للحكومة الشرعية في اليمن، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ممثلة في المبعوث الأممي إلى اليمن"، مشيراً إلى "أن التوصل إلى حل سلمي وشامل وعودة الشرعية لليمن هو ما يدعمه المجتمع الدولي بكامله".

وقال تولر إن "الولايات المتحدة تدين وبشدة إقدام الحوثيين وصالح على استهداف السفينة الإماراتية في باب المندب، وأنها تأخذ ذلك الاعتداء على محمل الجد، وأنها ملتزمة بحماية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وعلى الحوثيين وصالح الكف فورا عن مثل هذه الاعتداءات على الممرات البحرية الدولية".

ميدانياً، أعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية، أنها حققت تقدماً خلال مواجهات مع الحوثيين وحلفائهم في منطقة صرواح غرب مأرب.

وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة تقدمت باتجاه منطقة حبابة، وتمكنت من السيطرة على خط الإسفلت الرابط بين صرواح وخولان، كما أنها تقترب من قطع خط إمداد المليشيات في المخدرة وهيلان.

وتشهد صرواح مواجهات تصاعدت وتيرتها، في الفترة الأخيرة، مع بدء قوات الشرعية عملية تسعى من خلالها إلى استكمال السيطرة على الأطراف الغربية لمأرب، بمحاذاة صنعاء. 



المساهمون