اليمن: إعلان نتائج الشهادة الإعدادية بعد أسبوعين من بدء العام الدراسي الجديد

27 سبتمبر 2018
يوم دراسي في اليمن (فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في اليمن، مساء أمس الأربعاء، نتائج امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الدراسي المنقضي، بعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد.


واستنكر أولياء أمور الطلاب تأخر إعلان النتائج في المدارس الحكومية والأهلية، ما تسبب في عدم التحاق أبنائهم بالمدارس في السنة الدراسية الجديدة. وقال ولي الأمر عبد الملك حميد، إن "تأخر إعلان النتائج جعل طلاب الشهادة الإعدادية يبقون في المنازل، ولا يتمكنون من الالتحاق بالمدارس".

وأضاف حميد لـ"العربي الجديد": "ابني لم يعرف طيلة الفترة الماضية إن كان قد نجح في الثالث الإعدادي لكي نسجله في الصف الأول الثانوي أم لا. هذا التأخير أضاع سنة على الطلاب. سأعرف نتيجه ابني اليوم، بعد أن أعلنت الوزارة أنها ربطت الحصول على النتائج بنظام إلكتروني عبر شركة الاتصالات".

وقال "يدركون لهفتنا على نتائج الامتحانات، ولهذا ربطوا الحصول على النتيجة بطلبها عبر الهاتف لتحصيل مبالغ مالية مقابل الرسائل النصية أو الاتصالات المباشرة". واصفا الوزارة بأنها "انتهازية، ولا تقدر الظروف المعيشية الصعبة للأسر بسبب الحرب".


بدورها، أعلنت الوزارة في صنعاء، أن نسبة النجاح في نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2017/ 2018، بلغت 89.99 في المائة، وبلغ إجمالي الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة (في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، 252 ألفا 509 طلاب، حضر منهم الاختبار 240 ألفا و647 طالبا وطالبة، وتغيب 11 ألفا و862 طالبا وطالبة.

وحسب إحصائيات الوزارة، فإن عدد الطلاب الذين نجحوا 216 ألفا و550 طالبا وطالبة، فيما بلغ عدد الراسبين 24 ألفا و97 طالبا وطالبة.


الطالب محمد الدبعين قال لـ"العربي الجديد"، إنه لم يذهب إلى المدرسة رغم إعلان بدء الدراسة قبل أسبوعين، لأنه لم يكن يعلم ما إذا كان قد تجاوز الإعدادية. "كنت على ثقة بأنني سأنجح، وسأنتقل إلى الصف الأول من المرحلة الثانوية، ولهذا بدأت مطالعة المنهج الدراسي".

وأوضح الدبعي أنه لا يحتاج إلى تسجيل في المدرسة، "بمجرد إعلان النتيجة يتم تسجيلنا بشكل مباشر في الصف الأول الثانوي، وإذا رسبنا نعيد السنة".

وحسب منظمة "يونيسف"، فإن قرابة 2 مليون طفل في سن التعليم خارج المدارس، منهم أكثر من مليون ونصف المليون كانوا خارج المدارس قبل الحرب.‬ ووفقا للمنظمة، فإن عدم تقاضي المعلمين والمعلمات في المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، رواتبهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، يحول دون أداء واجبهم، الأمر الذي قد يقوض العملية التعليمية.

دلالات
المساهمون