وأوضح اليماني أن ذلك يؤشر إلى رغبة مبيّتة لدى الأطراف الانقلابية لإفشال مشاورات "جنيف 2"، المُزمع عقدها الثلاثاء المقبل في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
وجاء كلام اليماني في رسالة وزعها على أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، لافتاً إلى أنّه على الرغم من تأكيد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي على وقف إطلاق النار، إلا أننا نلمس عدم التعاون، والتعامل هدام من قبل الطرف الآخر، الذي يضع العراقيل تلو العراقيل أمام جهود التحضير لإنجاح مشاورات "جنيف 2".
وأضاف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أنّ "المليشيا الانقلابية تمارس كافة أشكال الابتزاز والتصعيد العسكري والسياسي والإعلامي على الأرض، في الوقت الذي تتوجه الحكومة اليمنية الشرعية نحو جنيف وكلها أمل بعودة الأمن والسلام والاستقرار إلى ربوع اليمن".
وفي هذا السياق، دعا اليماني إلى ممارسة المزيد من الضغوط على القوى الانقلابية للسير في طريق الحل السلمي عبر المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة.
والأحد الماضي، وجّه هادي خطاباً لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، مؤكّداً فيه على وقف إطلاق النار المشروط لإفساح المجال أمام إنجاح فرص الحل السلمي وجهود مبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيح وتفاعله مع كافة متطلبات الإعداد التي قدمها المبعوث الأممي.
إلى ذلك، أكّد اليماني أنّه تم تشكيل الفريق التفاوضي للحكومة اليمنية الشرعية، الشهر الماضي، بشقيه الفني والسياسي، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، وعضوية نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإنجاح المشاورات، التي تجري في الإطار المرجعي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 وبقية قرارات المجلس ذات الصِلة باليمن.
اقرأ أيضاً: محادثات جنيف رهن باتفاق وقف إطلاق النار