النظام السوري يردّ بمجزرة بعربين إثر قصف المعارضة لدمشق

08 مارس 2015
مقتل مدني وإصابة العشرات بقصف على دوما (بسام الشامي/الأناضول)
+ الخط -

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة في بلدة عربين التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، اليوم الأحد، راح ضحيتها أربعة عشر مدنياً ونحو سبعين جريحاً، جاء ذلك بعد إطلاق قوات المعارضة المسلحة قذائف صاروخية على حي المزة وساحة الأمويين في دمشق، أصابت إحداها سجناً تابعاً للقصر الجمهوري، ما تسبب بإصابة شخص.

وقال الناشط الإعلامي المكنّى بأبي بكر إن "الطيران الحربي قصف بأربعة صواريخ أحياء سكنية في مدينة عربين التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل أربعة عشر مدنياً، وجرح نحو سبعين آخرين، بينهم نساء وأطفال".

وأوضح أبو بكر أن "هذه الصواريخ نوعها فراغي، تحمل على مظلات وتهبط بشكل عامودي، وهي شديدة التدمير، إذ أدى القصف إلى تهدم عدد من المنازل"، مشيراً إلى "وجود نقص في الدم في المشافي الميدانية، وأصدر أهالي المنطقة تعميماً على اللاسلكيات للتبرع بالدم، مرشحاً حصيلة الضحايا للارتفاع".

في هذه الأثناء، قتل مدني وجرح العشرات، جرّاء قصف بالصواريخ على مدينة دوما، في وقت وصل عدد الغارات الجوية على حي جوبر إلى عشر، مسببة أضراراً كبيرة في البُنى التحتية، بحسب ما أفاد ناشطون لـ "العربي الجديد".

ويشهد حي جوبر والغوطة الشرقية حملة عسكرية مستمرة منذ أشهر، تشنّها القوات النظامية السورية، مستخدمة كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة، في محاولة السيطرة عليهما وتأمين العاصمة دمشق.

وعلى الجانب الآخر، أفاد مراسل "العربي الجديد" في دمشق بأن قذيفة صاروخية سقطت على مرآب سجن الطاحونة الخاص بالقصر الجمهوري، خلف مبنى التلفزيون السوري في ساحة الأمويين، ما أدّى إلى إصابة شخص، وأضرار مادية، في حين سقطت سبع قذائف كاتيوشا على حي المزة 86 الموالي للنظام السوري، من دون أنباء عن خسائر بشرية.

وأوضح المراسل أن هدير الطيران الحربي لا يفارق دمشق منذ ساعات الصباح الأولى، بينما تشهد ساحة الأمويين ومحيطها انتشاراً أمنياً مكثفاً.

من جهتها، تبنّت "ألوية وكتائب تحرير الشام"، العاملة في ريف دمشق "استهداف مقرات نظام بشار الأسد الأمنية ومبنى الأركان بدمشق"، وأشارت في بيانها عبر صفحتها الرئيسية على موقع التواصل "فيسبوك" إلى ما قالت إنه "أنباء مؤكدة عن إصابات مباشرة داخل مبنى الأركان".

وأضحت الغوطة الشرقية في ريف دمشق والعاصمة دمشق موضع شدّ وجذب بين قوات النظام وكتائب المعارضة، إذ تعتمد الأولى على ارتكاب المجازر انتقاماً من المدنيين، بينما يحاول الثوار الردّ عبر استهداف المقرات الأمنية.

اقرأ أيضاً: "الشبكة السورية": النظام قتل 18457 امرأة منذ 2011

المساهمون