النظام السوري يخرق الهدنة والائتلاف يطالب بآليات مراقبة

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر
12 سبتمبر 2016
B03A6620-E955-4248-99F1-514C23358ADF
+ الخط -
لم يمض على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، اليوم الإثنين، دقائق معدودة حتى خرقه النظام السوري، فيما طالب الائتلاف المعارض بـ"آليات واضحة لمراقبة الهدنة".

وقالت مصادر "العربي الجديد" إن "طائرات النظام المروحية استهدفت منطقة الشقيف في مدينة حلب بالإسطوانات المتفجرة".


كما استهدفت قوات النظام، وفق المصادر، "بلدة بيت نايم في غوطة دمشق الشرقية بصاروخ أرض - أرض، فضلاً عن غارات على بلدة المنصورة في ريف حلب الغربي".


كذلك، قصفت قوات النظام بلدة جباتا الخشب في القنيطرة بصاروخ ثقيل، وفق المصادر.

وجاء ذلك، بعد وقت قصير على دخول الهدنة المدرجة في الاتفاق الأميركي ـ الروسي، الذي أعلن عنه، فجر السبت الفائت، حيز التنفيذ.  

من جهته، أكد الائتلاف السوري المعارض، أنه "سيتعامل بإيجابية مع أي جهد يمنع استهداف المدنيين"، مطالباً بـ "آليات واضحة لمراقبة الهدنة". وشدد على أن "الجيش الحر يمتلك حق الرد على أي عمل عدائي".

وطالب الائتلاف في بيان، بـ"أن يكون إدخال المساعدات الإنسانية مقدمة لإنهاء الحصار بشكل كامل، نظراً لأنه من جرائم الحرب المنافية للقانون الدولي الإنساني والميثاق الدولي لحقوق الإنسان"، مشدّداً على، "ضرورة الوقف الفوري والكامل للجوء النظام وحلفائه لاستخدام أساليب قسرية وتهديدات عسكرية وأمنية لإرغام أهالي المناطق المحاصرة، على الهجرة إلى مناطق أخرى".

ولفت إلى "ضرورة توفر آليات مراقبة واضحة لتثبيت الخروقات والجهات التي قامت بها، تشرف عليها جهات محايدة لا تشمل الطرف الروسي الذي يقوم بعمليات القصف أو يوفر الغطاء لها، ولا يمكن اعتباره طرفاً ذَا مصداقية"، مشيراً إلى أنّ، "افتقار الاتفاق لنظام عقوبات واضح ومحدد في حال خرق الهدنة أو عرقلة المساعدات، ودور مجلس الأمن في ذلك، سيشكل محفزاً للنظام وحلفائه والميليشيات الإرهابية التابعة له، لتكرار انتهاكاتهم السابقة وإفشال الجهد الجديد".

وأضاف أنّ، "الجيش السوري الحر وفصائل الثورة، التي ستتعامل بإيجابية مع الهدنة، تملك حق الدفاع عن الشعب والثورة في حال قيام النظام وحلفائه والميليشيات الإرهابية بأي عدوان جوي أو بري، أو محاولة احتلال أراض، أو السعي لفرض الحصار أو التهجير القسري للسكان، وستعتبرها أعمالاً عدائية مناقضة للاتفاق والهدنة، تستوجب رداً وفق ما تقرره القيادة العسكرية للجيش الحر".

كما دعا إلى، "اعتبار الميليشيات الطائفية التي جلبها النظام، ومنها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس ولواء فاطميون وزينبيون وتنظيم النجباء منظمات إرهابية عابرة للحدود، سبق لها أن ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قتل فيها مدنيون في سورية ومن رعايا دول عدة، ولا يجوز توفير غطاء سياسي أو قانوني لها، أو دعمها والتعاون معها عسكرياً".

وأشار البيان إلى أنّ، "التزام المعارضة بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ومن ضمنه إنهاء النظام، الراعي الأول له، وطرد الميليشيات الإرهابية التي تم جلب المزيد منها في الأسابيع الماضية، والتصدي لـ"داعش" وعدم السماح بأن تكون سورية ممراً للإرهاب العابر للحدود بأهدافه التي تتعارض مع أهداف الشعب السوري وثورته".

كما أكّد على أنّ، "المسعى الإيجابي لإنجاح الهدنة، يقتضي الالتزام أيضاً بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين من أي هجمات أو اعتداءات يتم القيام بها من طرف روسيا وإيران".

إلى ذلك، قال جيش النظام، إن "نظام التهدئة" لمدة سبعة أيام سيسري في جميع أنحاء سورية بدءاً من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش)، مؤكداً قبوله اتفاقاً لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة".

وجاء في بيان للجيش أورده التلفزيون الرسمي أن "الجيش يحتفظ بحق الرد بشكل حاسم باستخدام جميع الوسائط النارية على أي خرق من جانب المجموعات المسلحة".

وكانت طائرات النظام السوري، قد نفذت غارات ضد مناطق المعارضة في ريف حمص الشمالي المحاصر، وريف دمشق وريف إدلب، في أوقات متفرقة من نهار اليوم.

 

 

  

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.