قال الطيّار التابع للنظام السوري، والذي أسرته المعارضة، علي الحلو، اليوم، إن طيران النظام قصف مقراً يقيم به أكثر من مرة، في إشارة إلى أن النظام يريد التخلص منه، كي يتهرب من أي عملية تبادل مع المعارضة تحت ضغط شعبي من الشارع الموالي.
وأضاف الحلو، الذي أسقطت المعارضة طائرته جنوب سورية منذ أكثر من أسبوع، في تسجيل مصور، أن طائرات النظام قصفت المقر الذي يقيم فيه "أكثر من مرة"، متسائلاً: "هل يريد النظام التخلص مني، وعدم مبادلتي؟"، مؤكداً أن المعارضة السورية تعامله معه كأسير حرب.
من جانبه، أكّد قيادي في فصيل "جيش أسود الشرقية"، أن طيران النظام قصف مرات عدّة مقرات كان الطيار الأسير يتنقل بها.
وتمكنت غرفة عمليات "الأرض لنا"، التي تضم فصيلي "أسود الشرقية و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، الثلاثاء قبل الماضي، من إسقاط طائرة حربية من طراز (ميغ 23) في ريف السويداء الشرقي، وأسر قائدها الرائد علي الحلو، المتحدر من بلدة تلكلخ بريف حمص، وهي رابع طائرة حربية يتم إسقاطها للنظام في هذه المنطقة خلال الفترات الأخيرة.
وأكدت فصائل "الجيش السوري الحر" العاملة في منطقة البادية السورية، استعدادها لمبادلة الطيار الأسير بالضابط المختطف لدى النظام حسين الهرموش، والذي يعتبر أول ضابط منشق عن النظام، ومؤسس "الجيش السوري الحر"، وأحد رموز الثورة السورية.
وأعلن نائب قائد "جيش أسود الشرقية"، أبو برزان السلطاني، عبر مقطع صوتي، موافقة "الجيش الحر" على مبادلة الطيار الأسير الرائد علي الحلو بالمقدّم حسين الهرموش، المختطف من قبل النظام السوري منذ نحو ست سنوات، وذلك بناء على طلب رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، العميد أحمد برّي.
وأعرب عضو المكتب الإعلامي لـ"قوات الشهيد أحمد عبدو"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، سعد سيف، عن أمله بأن يكون الهرموش ما زال على قيد الحياة، لتتم مبادلته بالطيار الأسير، كونه أبرز رموز الثورة السورية.
وأشار سيف، في تصريحات صحافية، إلى أن "الجيش الحر" سيطالب أيضاً، مقابل الطيار، بإطلاق سراح المعتقلات في سجون النظام، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح في البادية السورية، لا سيما مخيمي الركبان والحدلات، واللذين يضمان 130 ألف مهجر ونازح.
ويعتبر المقدم حسين الهرموش، المتحدر من بلدة إبلين بجبل الزاوية في ريف إدلب، من أوائل المنشقين عن جيش النظام في التاسع من يونيو/حزيران عام 2011، وأسس في 29 يوليو/تموز 2011، "لواء الضباط الأحرار"، والذي شكل النواة الأولى لـ"الجيش السوري الحر"، وذلك بهدف حماية المتظاهرين السلميين من الأجهزة الأمنية و"الشبيحة". وقد تم اختطاف الهرموش من داخل الأراضي التركية، وسط شائعات عن إعدامه داخل المعتقل، لكن نظام بشار الأسد لم يؤكد ذلك أو ينفيه.