شددت وزارة الصحة المغربية الخناق على "محترفات" كراء الأرحام، إما بشكل فردي وإما عبر شبكات، من خلال نص قانوني يمنع عملية "الحمل من أجل الغير"، ويرصد لمرتكبيها عقوبات وصفت بـ"الثقيلة".
وأورد مشروع القانون الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أنه "لا يمكن استغلال المهام التناسلية البشرية لحساب شخص آخر أو لأغراض تجارية"، من أجل ذلك "يمنع (...) الحمل من أجل الغير".
ورصد القانون عقوبات وصفت بـ"الثقيلة" لكل من ثبت تورطه في ممارسة عملية "كراء الأرحام"، أو ما أطلق عليه القانون اسم "الحمل من أجل الغير"، إذ نص على أنه "يعاقب بالسجن من عشر سنوات إلى عشرين سنة، وبغرامة من 500 ألف إلى مليون درهم مغربي"، كل من قام بواحدة من الممارسات الممنوعة في هذا القانون ومن بينها عملية الحمل من أجل الغير، فيما ترفع هذه العقوبات إلى الضعف في حالة إعادة الفعل.
ومما نص القانون على تجريمه إلى جانب عملية كراء الأرحام، التبرع بالأمشاج (خلايا ذكرية أو أنثوية) واللواقح أو بيعها، بالإضافة إلى تجريم "استحداث لقيحة بشرية أو استعمالها لأغراض تجارية أو صناعية".
اقرأ أيضاً: أطفال تحت الطلب
ومنع مشروع القانون المُحال حديثاً إلى الأمانة العامة للحكومة، إجراء أي بحث على اللواقح أو الأجنة البشرية، كما يمنع استحداث لواقح أو أجنة بشرية لأغراض البحث أو لإجراء تجارب عليها أو لأغراض أخرى، غير تلك التي يُبيحها نفس القانون في أبواب أخرى.
وحصر القانون اللجوء للمساعدة الطبية على الإنجاب، فقط على كل "امرأة ورجل مُتزوجين وعلى قيد الحياة وبواسطة أمشاج متأتية منهما فقط"، مع "اشتراط الحصول على الموافقة الحرة والمتنورة للزوجين كتابة"، على حد ما جاء في النص القانوني.
ولفت الأمين العام للحكومة إدريس الضحاك قبل سنتين إلى أن هناك الكثير من المغربيات قد تحولن إلى متخصصات في تأجير أرحامهن.
وقال المسؤول الحُكومي "كنا نعتقد أن المغرب ما زال بعيداً عن هذه المناولات الجينية الموجودة في دول أخرى، لكن تبين أن هناك مراكز تقوم بالمساعدة في الإنجاب ولديها بنوك لتخزين الحيوانات المنوية والبويضات ويمتد التخزين لعشرات السنين".
وتحدث الضحاك عن إمكانية انتقال زوجين مغربيين إلى إسبانيا، وزرع بويضة مخصبة في رحم الزوجة والعودة إلى المغرب خلال 24 أو 48 ساعة، وبالتالي يصبح هذا الجنين ابنهما بشكل قانوني، وهو ما يتنافى مع القواعد الدينية والقانونية الموجودة في المغرب، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: أردنيّون يستأصلون أرحام المعوّقات لـ"تجنّب العار"