المغرب: صفحة على "فيسبوك" للدفاع عن ضحايا القرصنة

23 مارس 2016
الحملة لاقت رواجا على مواقع التواصل (فيسبوك)
+ الخط -

أطلقت مجموعة من أعضاء جماعة العدل والإحسان المعارضة، صفحة "ضد القرصنة والحجب" على "فيسبوك"، وذلك بعد توالي الشكاوى عن محاولات اختراق وقرصنة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، حسن بناجح، أن "حملة قرصنة وحجب حسابات أعضاء الجماعة على فيسبوك إجراء سياسي محض يهدف إلى منعهم من الرأي والتعبير"، محملا الدولة المغربية، في تدوينة له على صفحته الرسمية، المسؤولية عما يحصل.

تبعا لذلك، أطلق بعض أعضاء الجماعة مع ناشطين وسم "#‏ضد_القرصنة_والحجب‬"، معرّفين عن أنفسهم بأنهم مجموعة ممن طاولتهم "حملة القرصنة والحجب"، والتي وصفوها بـ"الإجراء السياسي التعسفي"، مؤكدين أن مبادرتهم هذه تدخل في إطار "معركة نضالية للدفاع عن حقنا الكامل في حرية التعبير".


ودعا أصحاب المبادرة "كل من كان ضحية لهذا الخرق، إلى التواصل معهم"، وذلك في سبيل مدهم بالمعطيات المتعلقة بهم، بالإضافة إلى "تنسيق وتنظيم وتوسيع هذا التكتل ليشمل كل الضحايا، بغض النظر عن انتماءاتهم"، علاوة على "اقتراح الأشكال النضالية على المستويين الميداني والحقوقي".

ويؤكد أصحاب الصفحة أن "الناشطين المعارضين يتعرضون لحملة ممنهجة تستهدف حساباتهم وصفحاتهم، سواء بالقرصنة والاختراق أو بانتحال الصفة أو بالتبليغات الكاذبة عنها لدى إدارة فيسبوك، لحجبها"، أو "ببعث رسائل التهديد والوعيد للترهيب"، مشددين على أنهم سيعملون على "فضح السياسة الممنهجة في تكميم أفواه المعارضين، والتضييق على الناشطين في الإعلام الإلكتروني"، بالإضافة إلى "توثيق هذه الأعمال الإجرامية وإعداد ملف إعلامي وحقوقي لمواجهة هذه السياسة"، بحسب ما ورد على الصفحة.

وكان العديد من القياديين في جماعة "العدل والإحسان" قد اشتكوا، في الآونة الأخيرة، من تكرار محاولات اختراق حساباتهم على "فيسبوك"، إلى جانب مواجهتهم بتهديدات بـ"التشهير" بهم عن طريق نشر صورهم الشخصية، طالبوا الحكومة على إثرها بـ"توضيح صلة الجهات التي تقترف هذه الجريمة بالهيئات الأمنية التي يتم التوقيع باسمها بعد أعمال الاختراق".

إلى ذلك، أعلن أعضاء الجماعة عن تعرض حسابات العديد من قيادييها للحجب من إدارة "فيسبوك"، وكان آخرهم عمر أمكساو، نائب رئيس الدائرة السياسية للجماعة، والذي تم إغلاق صفحته، يوم الاثنين الماضي، بعد توالي التبليغات ضدها، بحسب المصادر ذاتها.

اقرأ أيضاً: ليس كل ما تقرأه عن تفجيرات بروكسل.. حقيقياً

المساهمون