وجاء ذلك في تصريحات لها، أدلت بها لوكالة "الأناضول"، اليوم الاثنين، أفادت فيها أنّ "مهلة تسليم المطار انتهت بعدما كانت 24 ساعة، ومددت ثلاثة أيام، غير أنّ عدم تسليم المطار، وانشقاق عدد كبير من الضباط والجنود، دفع فصائل المعارضة إلى اتخاذ قرار بالتأهب للاقتحام في أي لحظة".
ولفتت إلى أن "فصائل المعارضة تستهدف يومياً المطار وتحقق فيه إصابات مباشرة، مقدرة أعداد جنود النظام المحاصرين بنحو 500 جندي، وأن قوات المعارضة تمنع طائرات للنظام من نوع يوشن من الهبوط فيه، وذلك باستهدافها، وهو ما فشلت فيه الليلة الماضية".
من ناحية أخرى، لفتت نسيم إلى أنّ "الفصائل المشاركة في القتال هي جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، إضافة إلى جبهة ثوار أبوالظهور، وأن طيران النظام يستهدف المناطق المجاورة للمطار، مما أسفر عن مقتل امرأة بقرية تل الطوفان"، مشدّدة على أنّ "الاقتحام سيكون في أي لحظة من الساعات التالية ليوم الاثنين"، على حد تعبيرها.
وكانت فصائل المعارضة قد حشدت عدداً كبيراً من الآليات الثقيلة حول المطار، الجمعة الماضية، وأعطت قوات النظام مهلة للانسحاب من المطار دون قتال بشرط تسليم أسلحتهم، بينما تداول ناشطون في المعارضة أنباء عن تخبط واختلاف في الآراء بين ضباط المطار.
ويعد مطار أبوالظهور، أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سورية، ويبلغ مساحته 8 كيلومترات مربعة، وفيه 22 محطا لطائرات "الميغ 21 وميغ 23"، ويتبع إدارياً للواء 14 الموجود في حماه.
ويبلغ عدد جنود النظام في المطار 500 جندي، يتم إمدادهم بالحوامات. وقد توقف إقلاع الطائرات منه منذ حصاره، غير أنّ القوات المتمركزة فيه، استمرت في قصف القرى المحيطة وتنفيذ عمليات تسلل، ما أجبر سكانها على النزوح، وباتت تلك القرى خالية.
وتمكّنت فصائل المعارضة الأسبوع الماضي، من السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معقلين للنظام في ريف إدلب، بعد معارك عنيفة استمرت 24 ساعة. وفي حال تمت السيطرة على مطار أبوالظهور، فإن وجود قوات النظام سيقتصر بعدها على معسكرات صغيرة سهلة الاقتحام، وهو ما ينذر باختفاء كامل لقوات النظام من ريف محافظة إدلب في المستقبل القريب.