المعارضة السودانية تدعو إلى "موكب التنحي" الخميس... وتيارات صوفية تنضم للاحتجاجات
وحدد التجمّع الذي يضمّ عدداً من النقابات المعارضة، في بيان، الساعة الواحدة من ظهر الخميس (توقيت محلي)، للتجمع في كل من: منطقة بري والديم وجبرة والكلاكلة وأم درمان والثورة وودنوباوي وأمبدة والحلفاية وشمبات والسمراب والكدرو والحاج يوسف والشريف شرق، على أن تسلك كل تلك التجمعات طرقاً بعينها تقود في النهاية إلى القصر الرئاسي.
وحثّ التجمع، المشاركين في المواكب، وفق البيان، على "الالتزام بالعمل السلمي"، داعياً في الوقت عينه، إلى "رفع اللافتات واستخدام مكبرات الصوت، والهتافات الموحدة والأعلام الوطنية، تعبيراً عن وحدة الصف الوطني تجاه قضية رحيل النظام".
كما دعا إلى "توثيق تاريخ ومكان الموكب أثناء تصوير المواكب"، مشيراً إلى أنّ "التجمع سيقوم بتوفير غرف طوارئ للمصابين والجرحى".
وفي تصريح صحافي منفصل، ذكر "تجمّع المهنيين السودانيين"، أنّ "مجموعة من قيادات الطرق الصوفية أكدت انضمامها للاحتجاجات الشعبية، ومشاركتها في موكب غد الخميس"، مشيراً إلى أنّ تلك القيادات "دعت مريديها للوقوف في وجه الظالم الآثم".
وسمى التصريح الصحافي، كلاً من الشيخ عبدالله أزرق طيبة، والشيخ الطيب زين العابدين، والشيخ الياقوت، والشيخ خرسي، والشيخ محمد حامد يونس، من الذين تعهدوا بالانضمام للمواكب المعارضة.
في غضون ذلك، نفّذ عشرات المهندسين السودانيين، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية في الخرطوم، قالوا إنّها جاءت "وفاء لدم شهداء الثورة السودانية"، وطالبوا خلالها، بتنحي البشير من السلطة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم.
— ﮼جرافيتي ﮼الحرية (@mohamadain) January 23, 2019
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— ﮼جرافيتي ﮼الحرية (@mohamadain) January 23, 2019
|
وكان حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، قد دعا على لسان أمينه السياسي عمر باسان، إلى عدم التقليل من الاحتجاجات التي شهدتها عدد من مدن البلاد، بجانب النظر إلى الأسباب التي دفعت الشباب للخروج للشارع، وضرورة ترجمتها لتصبح جزءاً من العملية السياسية.
وأضاف باسان، في تصريحات صحافية، أنّ حزبه "قرر رفع شعار الحوار مع الشباب للوصول إلى نهايات ترضي جميع الأطراف"، معتبراً أنّ "التظاهرات يجب ألا تمضي إلى ما لا نهاية أو للمجهول، ويجب أن تترجم لحل ورؤية".
وبدأت الاحتجاجات الشعبية في السودان، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسقط فيها 27 قتيلاً، حسب آخر إحصائيات الحكومة، وأكثر من 40، حسب رواية المعارضة.
وشملت الاحتجاجات نحو 25 مدينة سودانية وعدداً من القرى، خرجت بداية ضدّ الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، ولا سيما بعد رفع سعر الخبز، ورفع المتظاهرون خلالها سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام.