مسيرة في رام الله إثر استشهاد السنوار على وقع شعارات تمجد المقاومة

18 أكتوبر 2024
مسيرة في رام الله بعد استشهاد يحيى السنوار (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تجمع عشرات الفلسطينيين في رام الله للتعبير عن حزنهم لاستشهاد يحيى السنوار، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، مرددين هتافات تؤيد المقاومة وتبايع قادتها.
- انطلقت مسيرة بعد الوقفة، حيث ردد المشاركون شعارات تشيد بالمقاومة وتؤكد على استمرار النضال الفلسطيني، معبرين عن دعمهم لخط المقاومة الذي قاده السنوار.
- أكد الناشطون على شجاعة السنوار واستشهاده في ساحة المعركة، مشددين على ضرورة استمرار المقاومة، وموجهين تحية لكل شهداء فلسطين ومحور المقاومة.

شارك عشرات الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بوقفة وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، للتعبير عن غضبهم وحزنهم بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار. بدأت الفعالية بوقفة على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد السنوار، مرددين هتافات تؤيد المقاومة الفلسطينية وتبايع قادتها.

بعد الوقفة، التي ألقيت خلالها كلمات عديدة من قبل شخصيات وطنية، انطلقت مسيرة جابت شوارع رام الله على وقع الهتافات الوطنية. وردد المشاركون شعارات تشيد بالمقاومة في فلسطين والمنطقة، وتؤكد على استمرار النضال الفلسطيني، مشددين على دعمهم لخط المقاومة الذي قاده السنوار.

من بين الهتافات البارزة التي رفعت خلال المسيرة: "يا سنوار ارتاح ارتاح، وإحنا بنواصل كفاح"، تعبيراً عن التزام الجماهير بمواصلة درب الشهيد ومتابعة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما هتف المشاركون للقائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، قائلين: "حط السيف قبال السيف، وإحنا رجال محمد ضيف"، كما هتفوا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولكافة فصائل ومحور المقاومة في المنطقة.

وعلى هامش الوقفة والمسيرة، عبرت الناشطة التونسية الفلسطينية، هالة الشريف، لـ"العربي الجديد"، عن حزنها العميق عند سماع خبر استشهاد السنوار، لكنها وجدت العزاء في أنه رحل وهو يقاتل على جبهة المعركة.

وقالت الشريف: "ما يشفي القلب أن الرجل القائد المقاوم يحيى السنوار استشهد وهو يقاوم، استشهد وسلاحه بيده، مقبلاً غير مدبر، واستشهد وهو في ساحة المعركة، وهو يدافع عن فلسطين".

وأكدت الشريف أن فلسطين لن تخلو من القادة الشجعان مثل السنوار، وعبّرت عن إيمانها بأن الأجيال القادمة ستحرر الأرض وتواصل النضال نحو الحرية، مشيرة إلى أن "فلسطين ولّادة بالقادة الأبطال".

من جانبه، قال الناشط في المقاومة الشعبية، هشام أبو ريا، على هامش الوقفة والمسيرة، "إن استشهاد السنوار يعكس قوة وشجاعة هذا القائد. لقد استشهد يحيى السنوار مقبلاً غير مدبر، مشتبكاً محتسباً، ويتنقل في مواقع المعركة ميدانياً".

واعتبر أبو ريا أن استشهاد السنوار فضح الاحتلال الإسرائيلي كما كان يفعل في حياته، قائلً: "إن السنوار ألحق هزيمة استراتيجية بالاحتلال". وأكد أن "مشاهد استشهاده تليق بشهداء القدس وفلسطين، وحركة حماس، وأن الاحتلال لن يكسر روح الشعب الفلسطيني".

وقال أبو ريا "إن استشهاد السنوار يعزز ضرورة استمرار المقاومة"، موجهاً تحية لكل شهداء فلسطين ولبنان واليمن ومحور المقاومة.

أما الناشط وليد أبو محسن فقد أشار لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة والمسيرة، إلى أن يحيى السنوار كان من القادة الذين لا يتركون الميدان، مشدداً على أن "ما قام به هذا القائد بالدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني يعكس شجاعته".

وقال أبو محسن: "امتشق السنوار السلاح وكان في مقدمة المقاتلين حتى اللحظة الأخيرة، كما كان يتمنى وأراد، ووهبه الله الشهادة".