القوات العراقية تمنع الصحافيين من تغطية الاعتصامات

19 مارس 2016
لم يتمكّن عشرات المراسلين من الوصول (تويتر)
+ الخط -

منعت القوات الأمنية العراقية، اليوم السبت، وسائل الإعلام من الوصول إلى أماكن الاعتصام الذي نظمه أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمام بوابات المنطقة الخضراء، اعتباراً من يوم أمس الجمعة، فيما رفضت قوات تابعة لوزارة الداخلية العراقية السماح لعدد من مراسلي القنوات الفضائية والوكالات الإخبارية بتغطية تظاهرة في محافظة القادسية.

وقال عدد من الإعلاميين لـ"العربي الجديد" إنهم منعوا من الاقتراب من مكان الاعتصام الذي أقيم في حي كرادة مريم وسط بغداد عند المدخل الرئيس للمنطقة الخضراء، لافتين إلى أن الصحافيين اضطروا للتجمع في منطقة العلاوي البعيدة 500 متر عن مكان الاعتصام، حيث بدأوا بجمع معلومات عن المعتصمين من المارة، وأضافوا "بعضهم تمكن من التسلل إلى مكان التجمع بدون أجهزة أو كاميرات تصوير"، لافتين إلى تمكن اللجنة المنظمة للاعتصام من إدخال مراسلين يعملون في قناة فضائية وموقع إخباري تابعين للتيار الصدري.

وأكدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، اليوم السبت، أن وزارة الداخلية العراقية منعت مراسلي القنوات الفضائية والوكالات الإخبارية من الوصول إلى تظاهرة التيار الصدري، مبينةً أن ممثلي وسائل الإعلام فوجئوا بكتاب رسمي مع عناصر الشرطة من هيئة الإعلام والاتصالات يقضي بمنع الإعلاميين من مزاولة عملهم أو تغطية الأحداث الجارية في المحافظة أو التواجد في مكان الحدث، بحجة تأخر بعض الفضائيات بدفع الرسوم المترتبة عليها.

واستنكرت الجمعية إجراءات وزارة الداخلية التي وصفتها بالخطيرة، موضحة أن ما يجري يمثل خرقاً فاضحاً للدستور والقوانين النافذة والمواثيق الدولية التي وقّع عليها العراق، والمتعلقة بحرية التعبير والإعلان والنشر.

ودعا البيان الرئيس العراقي فؤاد معصوم، باعتباره الحامي الأول للدستور، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى التدخل العاجل لوقف هذه التصرفات، مطالباً السلطة التشريعية بضرورة إشراك الإعلاميين في مناقشة مشروع قانون هيئة الإعلام والاتصالات، وتضمينه فقرات تحدّ من تمادي تصرفات الهيئة.

وحدّت الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القوات العراقية، منذ يوم أمس، من حركة المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية، ولم يتمكن العشرات من مراسلي هذه المؤسسات من الوصول إلى أماكن الاعتصامات والتظاهرات، بسبب التضييق وقطع الطرق.


اقرأ أيضاً: اليوبيل الماسي لـ"الصحافيين" والعشرات في الحبس
المساهمون