القطري علي الحداد يفوز بلقب "نهام الخليج"

فاز النهام القطري، علي ناصر الحداد، بلقب "نهام الخليج"، وحصد جائزة قدرها 70 ألف ريال، بعد أن حقق المركز الأول في منافسات النسخة الثالثة لجائزة كتارا لفن النهمة التي اختتمت فعالياتها مساء الإثنين.

وحصل النهام الكويتي محمد صالح مريان على المركز الثاني، ونال 50 ألف ريال، بينما أحرز النهام العراقي محمد عبد الصمد محمد المركز الثالث وجائزته 30 ألف ريال، فيما حصل النهام العماني فارس سبيت العلوي على المركز الرابع واستحق جائزة لجنة التحكيم، كما شمل التكريم في الحفل الختامي النهامين المشاركين الذين تأهلوا للتصفيات النهائية بجوائز تشجيعية وهم سلطان عمر الكواري من قطر، وصالح عبد العزيز دشتي من الكويت، وعبد العزيز سعود الحملي ونصر يوسف السليمي وسالم محمد الفارسي من سلطنة عمان، وجهاد فلاح النصار وواثق فلاح النصار من العراق.

وأعربت المشرفة على جائزة كتارا لفن النهمة، سلمى النعيمي، عن سعادتها بالنجاح الذي حققته الجائزة في دورتها الثالثة، مشيرة إلى أن الجائزة تشهد تطوراً لافتاً من حيث تزايد المشاركة الدولية.

وأعرب النهامون عن سعادتهم بالمشاركة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم الثقافية وتراثهم البحري وما يتميز به من فنون موسيقية وغنائية.

ووصف النهام العراقي محمد عبد الصمد مشاركته ضمن الوفد العراقي التي تعتبر الأولى من نوعها بأنها مشاركة جميلة أتاحت للنهامين العراقيين تقديم فنون النهمة البحرية العراقية معبراً عن سعادته بتأهله للتصفيات النهائية بعد تقديمه فن الحساوي وفن اليامال.

وقال رئيس لجنة التحكيم، الفنان فيصل التميمي، إن استقطاب جائزة نهام الخليج لمشاركين جدد يعبر عن فخر الشباب بتراث الآباء والأجداد المرتبط بالبحر واعتزازهم بالفنون الشعبية، مؤكداً أن المشاركة الدولية المتزايدة في الجائزة تعتبر مكسباً حقيقياً يسهم بالحفاظ على الموروث الفني الخاص بالنهمة، بالإضافة إلى تكوين جيل جديد يعشق هذا الفن الغنائي الذي يتمتع بخصوصية صوتية ويحتاج إلى امكانيات فنية عالية تختلف عن إمكانيات المغني العادي، مشيراً إلى دور الباحثين في نشر وإحياء النهمة والفنون الغنائية المرتبطة بها وتعليمها حتى يتم توارثها للأجيال القادمة انطلاقاً من الحفاظ عليه من الاندثار والضياع.



وكان مسرح الدراما بكتارا قد احتضن خلال الأيام الماضية منافسات الدورة الثالثة لجائزة كتارا لفن النهمة بمشاركة 11 نهاماً من قطر والكويت وسلطنة عمان والعراق ، تبارى كل واحد منهم في أداء لونين من ألوان فنون النهمة والغناء البحري، إذ اشتملت المسابقة على 6 فنون بحرية، 3 منها تتعلق بفن الفجري وهي الحدادي والمخولفي والحساوي، و3 ترتبط بفنون العمل على ظهر السفينة وهي الدواري والخطفة والمخموس.

يذكر أن فن النهمة يعتبر من أبرز فنون التراث البحري، وازدهر خلال رحلات الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، إذ ساهم في ظهور النهّام الذي احترف الغناء والإنشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة، وإضفاء البهجة والحماسة في نفوسهم، وليعينهم على تحمل عناء وجهد ومشقّة العمل، وإطلاق الطاقة من أجسادهم المتعبة، مؤسّسًا بذلك لأحد أهم الروافد الثقافية التي ساهمت في نشأة معظم أشكال الغناء والموسيقى والفنون الشعبية في قطر ومنطقة الخليج العربي.